رووداو ديجيتال
في ساعات الصباح، يغادر محمد خيمة النزوح متوجهاً إلى خيام التعليم، حيث يتلقى دروسه برفقة زملائه في الصف الخامس ضمن مبادرة شبابية، بعد أن حُرم من عام دراسي كامل، وهو حال أكثر من 630 ألف طالب وطالبة داخل قطاع غزة.
محمد حامد، طالب نازح من مواصي خان يونس، يقول: "أتي كل صباح للتعلم مع زملائي في خيمة التعليم، ونأمل أن تنتهي الحرب لنعود إلى مدارسنا السابقة ونعيش بأمان وسلام بعيداً عن القصف والخوف."
كاميرا رووداو رصدت مبادرة تعليمية ثانية تستهدف أطفال رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، حيث يعتمد التعليم في غزة حالياً على مبادرات فردية وشبابية.
إخلاص حنون، منسقة إحدى المبادرات، تقول: "بدأنا بوحدة تعليمية واحدة، وحالياً لدينا تسع وحدات تضم أكثر من 500 طالب وطالبة و43 معلمة متطوعة، نقدم المنهجين التعليمي والتربوي لتمكين الطلاب."
أما المبادرة الثالثة، فتركز على طلاب الثانوية العامة "التوجيهي"، حيث يسابق الطلبة الزمن لإتمام المناهج استعداداً لامتحانات مقررة في شباط المقبل، بعد أن تعثرت دراستهم بسبب الحرب، التي أخرت إنهاء العام الدراسي الماضي.
فؤاد العقاد، معلم ومشرف على مبادرة لدعم طلبة التوجيهي، يوضح: "الحرب المستمرة حرمت الطلبة من التعليم، مما أحدث خللاً لدى وزارة التربية والتعليم وقلقاً بين الأهالي، لذلك جاءت هذه المبادرة لدعمهم."
يُذكر أن أكثر من 400 مدرسة تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي، وما تبقى منها يستضيف النازحين، ما يجعل المبادرات التعليمية محدودة وغير كافية.
رغم الحرب المستمرة، تشهد غزة محاولات فردية وشبابية لاستمرار العملية التعليمية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة وعقبات تعرقل تحقيق أهدافها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً