رووداو ديجيتال
رأى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن على الحكومة السورية في دمشق استغلال الفترة الحالية من الهدوء لـ "حل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نقلاً عن الأناضول، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، إن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة".
وأضاف أن "ما نريده، هو أن يستغل النظام السوري بعقلانية هذه الفترة من حالة عدم الصراع، هذه الفترة من الهدوء، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه".
وأوضح أن الهدف من ذلك "إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها".
واستدرك: "إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية".
أمس الإثنين، أفادت جريدة الوطن السورية نقلاً عن مصادر، بعدم صحة ما أوردته بعض "الصحف التركية" بشأن حصول لقاءات أمنية وعسكرية بين الجانبين التركي والسوري في حميميم.
وكشفت المصادر بأن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفاً بأن بغداد تلعب دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".
في 4 حزيران الجاري، أكدت الخارجية السورية، أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري - تركي، هو أن تقوم أنقرة بإعلان استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية "التي تحتلها".
وقال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني وكالة علي باقي، عقد في دمشق، أن "الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو أن تقوم أنقرة بإعلان استعدادها للانسحاب من أراضينا التي تحتلها".
أضاف المقداد، "نريد أن نرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".
وطالما عبرت تركيا في أكثر من مناسبة، أن شرط سوريا بالانسحاب لن يتحقق قبل عودة الاستقرار وتحقيق حل سياسي في سوريا.
وكان آخر المواقف التركية من الشرط الأساسي لسوريا لتطبيع العلاقات، تصريح وزير الدفاع يشار جولر، بأن بلاده "تتعهد بإنهاء الوجود العسكري في سوريا بمجرد استعادة الأمن، واتفاق الحكومة السورية والمعارضة على دستور جديد وانتخابات لضمان الاستقرار".
وفي تصريحات أدلى بها الرئيس السوري، بشار الأسد، في آب 2023 قال فيها إن لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "دون دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ .
وأضاف أن هدف بلاده هو "الانسحاب التركي من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً