رووداو ديجيتال
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، أن أنقرة تتابع عن كثب ما وصفها بـ "الأنباء المتداولة لدى الرأي العام العراقي" بشأن "عمليات نقل جماعي" للكورد من إقليم كوردستان إلى كركوك قبيل إجراء التعداد السكاني، مؤكداً ضرورة "عدم العبث بالتركيبة الديموغرافية" في المحافظة.
المتحدث رأى في منشور على منصة "إكس" أن "التنقل السكاني المكثف أثار قلقاً محقاً لدى التركمان والعرب العراقيين، رغم أن البيانات المتعلقة بالانتماء العرقي لم يتم جمعها خلال التعداد السكاني".
وكانت الطرق المؤدية من أربيل والسليمانية إلى كركوك مزدحمة بشكل غير عادي يوم الثلاثاء الماضي 19 تشرين الثاني، مع عودة مواطني المحافظة المتنازع عليها، المقيمين في إقليم كوردستان، بأعداد كبيرة لتسجيلهم في مدينتهم خلال التعداد السكاني.
أونجو كتشالي رأى أن ما وصفها بـ"المخالفة" ستؤدي إلى "فرض أمر واقع يتمثل في ضم جماعات ليست من كركوك إلى سكان المحافظة، وسيؤثر ذلك على الانتخابات المزمع إجراؤها في المستقبل".
وأردف أن بلاده تتوقع من السلطات العراقية "ألا تسمح لأبناء جلدتنا التركمان، الذين تعرضوا لمذابح واضطهاد لا حصر له في القرن الماضي، بأن يقعوا ضحايا مرة أخرى بسبب هذه التطورات الأخيرة".
وأوضح أن تطلع تركيا و"حساسيتها الأساسية في كركوك" تتمثل في أن "لا يتم العبث بالتركيبة الديموغرافية التي تشكلت في المحافظة عبر التاريخ، وأن يواصل سكان كركوك العيش كما اتفقت عليه المكونات الأساسية للمحافظة".
المتحدث باسم الخارجية التركية، أكد أن أنقرة بـ "كافة مؤسساتها، تقف إلى جانب التركمان العراقيين الذين يشكلون جسر صداقة بين البلدين"، مشدداً على أن "أمن وسلامة التركمان المتواجدين بكثافة في كركوك تعد من بين الأولويات الرئيسية في العلاقات الثنائية مع العراق".
الأربعاء، أعلن رئيس الجبهة التركمانية العراقية، حسن توران، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول"، "استقدام 260 ألف شخص من خارج كركوك وتسجيلهم في سجلات المحافظة بهدف تغيير التركيبة السكانية قبيل إجراء التعداد السكاني العام".
وأشار إلى أنهم رصدوا استقدام أعداد كبيرة من العائلات من محافظتي أربيل والسليمانية إلى مدينة كركوك قبيل إجراء التعداد السكاني.
بالمقابل رد محافظ كركوك، ريبوار طه، في مؤتمر صحفي الخميس 23 تشرين الثاني، على المخاوف من تسجيل مواطنين من خارج المحافظة، قائلاً: "لا يمكن اعتبار شخص مواطناً من كركوك إلا إذا كان كركوكياً، وتثبت مستمسكاته ذلك. فلا داعي لأن يشغل أي شخص نفسه بهذه التفاصيل".
المحافظ شدد على أن التعداد "تنموي، وانعكاساته تنموية للعراق عموماً ولكركوك بصورة خاصة"، و"لا داعي لأي تخوف منه ولا يمس أي موضوع يخص كركوك".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً