رووداو ديجيتال
حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة السورية على التصدي لوحدات حماية الشعب وحزب العمال الكوردستاني، أسوةً بما تقوم به بلاده.
وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، على متن الطائرة أثناء عودته من البرازيل بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين: "مثلما نبذل جهوداً لتجفيف هذا المستنقع، ينبغي للحكومة السورية أيضاً أن تبذل الجهد نفسه".
وأكد أهمية هذه المنطقة ليس لتركيا فحسب، بل لسوريا أيضاً، مشدداً على أن "تطهيرها" من وحدات حماية الشعب "أمر بالغ الأهمية للإدارة السورية أيضاً".
"مستعدون للوضع الجديد بعد الانسحاب الأميركي"
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده "مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا"، مؤكداً أن أمنها القومي "يأتي قبل كل شيء".
مؤخراً، ألمح أردوغان في مناسبات عديدة إلى إمكانية إعادة النظر في العلاقات مع الأسد، وهو ما يُعد تطوراً لافتاً في مسار الصراع بين أنقرة ودمشق، خاصةً أن تركيا كانت في طليعة الدول التي دعمت بقوة الإطاحة بحكمه بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ففي 13 تشرين الثاني الجاري، أبدى أردوغان تفاؤلاً بشأن إعادة علاقات تركيا وسوريا إلى مسارها، مشيراً إلى أنه ما زال يأمل بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي (21 أيلول 2024)، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "أظهرنا رغبتنا في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية، وننتظر الآن رد الجانب الآخر".
كما صرح في تموز الماضي للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من برلين، حيث شاهد مباراة منتخب بلاده وهولندا في إطار كأس أوروبا لكرة القدم: "قد نوجه دعوة (إلى الأسد) في أي وقت".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً