رووداو ديجيتال
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن "المنظمات الإرهابية" تشكل تهديدات أمنية لكل من تركيا والعراق، معرباً عن "ارتياح" تركيا للخطوات التي اتخذها العراق ضد حزب العمال الكوردستاني PKK.
وقالت الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناولا "العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية"، في قصر وحيد الدين بإسطنبول، اليوم الجمعة (1 تشرين الثاني 2024).
ونقل البيان عن أردوغان قوله، إن "تركيا والعراق هما دولتان جارتان ترتبطان بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة، وأن تطوير العلاقات واستكشاف فرص التعاون، لا سيما في مشروع طريق التنمية، سيوفر فوائد لا حصر لها لكلا البلدين"، مؤكداً مواصلة "اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك بحزم".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "المنظمات الإرهابية تشكل تهديدات أمنية لكل من تركيا والعراق، وأن مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز ستساهم في استقرار وأمن البلدين"، وفق البيان.
وأعرب أردوغان عن "امتنان تركيا للخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة العراقية في مكافحة تنظيم PKK/KCK"، الذي تعده أنقرة "إرهابياً".
من جهة أخرى، أكد أردوغان أن "عدوان إسرائيل المتزايد في منطقتنا يشكل تهديداً على السلام في المنطقة والعالم".
ورأى أن "ضمان السلام والاستقرار يجب على المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة، العمل بتضامن لمواجهة ذلك"، مشدداً على مواصلة تركيا "جهودها لتحقيق السلام".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس وزراء العراق، قد قال في بيان إن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا سبل تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقات المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وبحث السوداني والرئيس أردوغان "توحيد المواقف إزاء هذه التطورات الخطيرة، وما تمثله من تحدٍ، وحث الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والأممية على دعم الجهود والمساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات إلى المنكوبين جراء العدوان، وإطلاق جهود الإعمار، وحماية الوجود الفلسطيني على أرضه التاريخية"، وفق البيان.
ووصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إلى إسطنبول للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان السوداني وأردوغان قد عقدا مباحثات ثنائية في نيويورك في أيلول الماضي على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد السوداني في ذلك اللقاء نهج الحكومة في "تصفير الملفات العالقة"، وحل الأوضاع فيما يخص الحدود المشتركة "وفق الآلية التي تمّ بها تأمين الحدود مع إيران"، مؤكداً عدم السماح بـ"اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء أو تهديد أي من دول الجوار".
وقد وقع العراق وإيران في آذار 2023 اتفاقاً أمنياً مشتركاً، بعد اتهامات وجهتها طهران لأحزاب كوردستان إيران بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الإرشاد في طهران.
في نيسان الماضي، عاود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة العراق وإقليم كوردستان، بعد نحو 13 عاماً على زيارته السابقة إلى البلاد، حيث كان حينها رئيساً للوزراء.
زيارة أردوغان إلى بغداد أثمرت عن التوقيع على 26 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك "مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً