نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات
رووداو ديجيتال
أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، عبد المجيد بركات، أن الائتلاف الوطني يمثل مختلف مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الفصائل العسكرية التي تُعد الكتلة الأكبر داخله، مشيراً إلى أن الائتلاف يواصل جهوده لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا عبر الالتزام بخارطة الطريق التي وُضعت منذ سنوات، كما تطرق إلى التحديات الأمنية والعسكرية واللوجستية التي تواجه البلاد، مؤكداً على أهمية تهيئة البيئة المناسبة لكتابة الدستور وإطلاق حوار وطني شامل يحقق تطلعات الشعب السوري.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، عبد المجيد بركات، لشبكة رووداو الإعلامية، إن الائتلاف الوطني يمثل عدداً كبيراً من مكونات المجتمع السوري، أبرزها الفصائل العسكرية التي تُعد الكتلة الأكبر داخل الائتلاف، مشيراً إلى أن غرفة العمليات المشتركة التي انطلقت الشهر الماضي تضم الفصائل العسكرية الممثلة سياسياً في الائتلاف، ما يعكس تواجدها ودورها الفاعل.
التزام الائتلاف بخارطة الطريق والانتقال السياسي
أوضح بركات أن الائتلاف يعمل سياسياً وعسكرياً عبر مكوناته، حيث يتواجد حالياً أكثر من 45 عضواً من أعضائه، بينهم رئيس الائتلاف ورئيس هيئة التفاوض في دمشق ضمن جهود كبيرة لتحقيق انتقال سياسي حقيقي.
وأضاف أن الائتلاف يلتزم بخارطة الطريق التي أُقرّت منذ سنوات طويلة والتي تستند إلى مبادئ الانتقال السياسي، مؤكداً أنه لا يوجد أي تضارب بين سياسات الحكومة المؤقتة في دمشق وغرفة العمليات العسكرية والسياسات العامة للائتلاف.
استحقاقات أساسية تسبق كتابة الدستور
أشار بركات إلى أن تحقيق الانتقال السياسي يتطلب توفير بيئة مناسبة لكتابة الدستور السوري، مضيفاً أن الوضع الحالي، بما فيه وجود أكثر من 12 مليون سوري خارج البلاد واستمرار المعارك في بعض المناطق، يتطلب وقتاً لتحقيق الاستقرار الأمني والعسكري واللوجستي.
وشدد على أهمية الإحصاء والتواصل مع مكونات الشعب السوري كافة كاستحقاقات أساسية قبل الانتقال السياسي.
مؤتمر الحوار الوطني: دعوات وتحديات
وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، قال بركات إن الائتلاف يرحب بأي دعوة لحوار وطني شامل، لكنه أشار إلى عدم وجود دعوة رسمية حتى الآن تحدد موعداً وآليات للحوار، مؤكداً أن نجاح الحوار يتطلب توافر شروط سياسية وأمنية وتقنية تضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوري، مشيراً إلى رغبة إيجابية من قبل الإدارة الجديدة في دمشق لإنجاح الحوار.
الائتلاف ودوره في المرحلة الانتقالية
تحدث بركات عن دور الائتلاف وفق نظامه الداخلي الذي ينص على حل نفسه عند تحقق الانتقال السياسي، مؤكداً أن الغاية من تأسيس الائتلاف كانت تحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال انتقال سياسي حقيقي، وأن الائتلاف سيبقى ملتزماً بسياساته حتى الوصول إلى هذه المرحلة، وحلّ الائتلاف مرتبط بتحقيق حوار وطني وانتخاب هيئة حكم انتقالية.
الجيش الوطني والفصائل الأجنبية
وفيما يخص الأوضاع العسكرية، أوضح بركات أن الجيش الوطني التابع للحكومة المؤقتة يعمل ضمن هيكلية تنظيمية وعسكرية واضحة، منتقداً وجود المقاتلين الأجانب في سوريا، وحمل النظام السوري مسؤولية استقدام "الميليشيات" الأجنبية.
وأكد أن سياسات الائتلاف واضحة بهذا الخصوص، معرباً عن أمله في معالجة هذا الملف خلال الفترات القادمة.
التزام بالعمل لتحقيق تطلعات الشعب السوري
شدد بركات على أن الائتلاف سيظل ملتزماً بدعم الشعب السوري وتحقيق طموحاته، مؤكداً أن الوفود التابعة له تعمل في مختلف المناطق لتعزيز السلم الأهلي وإظهار الالتزام الكامل بمبادئ الائتلاف وخطته السياسية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً