قوات للحكومة السورية في دير الزور - أرشيف
رووداو ديجيتال
أكد رئيس مكتب الدراسات في حزب المحافظين بالحسكة، حسن الحسن، أن دورة العنف في دير الزور "شديدة" حالياً، محذراً من أنها "تنذر بمزيد من التطورات خلال الفترة القادمة".
واعتبر حسن الحسن خلال مشاركته في نشرة السابعة "روجآفا" على شاشة رووداو، الثلاثاء (31 تشرين الأول 2023)، أن اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري "أبو خولة" على يد قوة خاصة من قسد (قوات سوريا الديمقراطية) أواخر شهر آب الماضي، "شرارة فجرت موجة جديدة من العنف وإراقة الدماء في دير الزور"، مشيراً إلى أن "قسد وجدت نفسها في مواجهة عدد كبير من الأهالي والشباب المسلحين".
"أسباب عديدة أدت إلى هذا الانفجار وتطورات دراماتيكية في ملف دير الزور لما لها من خصوصية ولما للحالة العشائرية من تأثير في المنطقة" بحسب حسن الحسن، الذي بيّن أن هناك الآن "تبادل للسيطرة في مناطق الريف الشرقي من دير الزور بين ما تسمى قوات العشائر وقسد وقد يكون التناوب في السيطرة أحياناً ضمن 24 ساعة".
وكانت اشتباكات بين قسد ومسلحين تابعين للحكومة السورية في 29 تشرين الأول، قد أسفرت عن مقتل 22 عنصراً من الطرفين، إضافة لـ 4 مدنيين، في دير الزور.
قسد بيّنت أن مسلحين حاولوا التسلل إلى شرق الفران، حيث مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، خاصة في قرى وبلدات "أبو حردوب، ذيبان وأبو حمام".
رئيس مكتب الدراسات في حزب المحافظين بالحسكة حذر من أن "دورة العنف شديدة حالياً وتنذر بمزيد من التطورات خلال الفترة القادمة"، مضيفاً أن "الموقف في دير الزور هو جزء وامتداد للصراع السوري الذي دخل عقده ثانية والأحداث الأخيرة ليست ظاهرة فريدة ومستقلة عن السياق السوري العام".
في هذا السياق، لفت إلى أن "مناطق دير الزور فيها العديد من القوي المحلية والإقليمية والدولية مثل بقية مناطق سوريا"، مؤكداً أن "أبناء العشائر هم الطرف الأبرز المشارك في القتال ويمثلون طرفي الصراع".
حول التدخلات الخارجية قال رئيس مكتب الدراسات في حزب المحافظين بالحسكة أنها "لا يمكن تجاهلها"، وهي "من طرف القوات الحكومية والمجاميع الممولة من الحرس الثوري الإيراني".
ونوّه إلى أن أطراف غرب الفرات لعبت "دوراً كبيراً في عمليات التمويل والتسليح والتحريض، بل وإرسال المقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والعلاج للمصابين"، مشدداً على أن هذا "الأمر زاد الأوضاع خطورة وجعل المنطقة تموج في بحر من الفوضى والفتن مجدداً وجعل قسد في مواجهة العديد من الأطراف التي كانت هدنة غير معلنة بينها".
في أيلول الماضي، أعلنت قد السيطرة على ذيبان بعد إرسال تعزيزات إلى محافظة دير عقب اشتباكات مع مقاتلين محليين، جاءت بعد عزل قسد قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل أبو خولة، التابع لها متهمة إياه بالفساد.
دفع ذلك المقاتلين العرب، خصوصاً المقربين من القيادي الموقوف، إلى تنفيذ هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قسد التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً