الشيباني: سوريا شقت طريقها في محيطها الإقليمي والدولي

30-01-2025
رووداو
الكلمات الدالة أسعد الشيباني سوريا
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني أن سوريا تواصل تعزيز حضورها الدبلوماسي عبر تمثيلها في الداخل والخارج، واستعادة مكانتها العربية والدولية، مشدداً على أن السياسة الخارجية السورية تهدف إلى توطيد الشراكات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية، والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال كلمته في "مؤتمر النصر"، إن "سوريا استكملت منذ اليوم الأول للتحرير عملها السياسي، من خلال تمثيلها في الداخل والخارج، واستقبالها عشرات الوفود الرسمية العربية والأجنبية". 

وأوضح أن البلاد نجحت في رسم "هوية وطنية" تعبر عن تطلعات الشعب السوري، وتؤسس "لدولة قائمة على الحرية والعدل والكرامة، يشعر فيها الجميع بحب الوطن والانتماء والتضحية".

وأشار الشيباني إلى أن سوريا، في ظل التحديات الراهنة، تنتهج "سياسة خارجية متعددة الأبعاد في سياق طمأنة الخارج، وتوضيح الرؤية، وكسب الأصدقاء، وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج".

وأكد أن السياسة الخارجية السورية تسعى إلى المساهمة في خلق "وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل،  والشراكات الاستراتيجية". 

وتابع:  "عملنا على حماية المصالح الوطنية وأرسينا ملامح مشتركة لرؤيتنا السياسية وهذه الرؤية التنموية التي تسعى لتحسين الواقع المعيش، وتفسح المجال للإبداع والابتكار، بما يضع سوريا في مصاف الدول المتقدمة، لتكون نموذجاً ملهماً في المنطقة والعالم، انسجاماً مع بعدها التاريخي والجغرافي والحضاري.

وفي السياق العربي، لفت وزير الخارجية إلى أن "منطقتنا تعاني من إرث مثقل بالنزاعات"، مؤكداً أن السياسة السورية الخارجية تسعى إلى خفض التوترات وإرساء السلام، وصولاً إلى أن تقود سوريا دوراً فاعلاً في هذا المسعى. 

وأوضح أن "مشاركة سوريا في مؤتمر الرياض جاءت في إطار استعادة مكانتها العربية الأصيلة لتقوي إلى جانب ذلك المواقف المشتركة مع الأشقاء العرب، مما يسهم في ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة".

كما أكد الشيباني أن "السياسة الخارجية السورية تولي أهمية خاصة لروابطنا العربية، ونستمر في تعزيز علاقاتنا مع الدول المجاورة، ونواصل مسيرتنا بحزم وإصرار ورسم صورة قوية تزداد فاعلية في سياستنا الخارجية عبر شراكات جديدة". 

وعلى الصعيد الدولي، أوضح أنه تم عقد لقاءات مع عشرات الوفود الرسمية والمشاركة في مؤتمر دافوس، حيث تم التعبير بوضوح عن رؤيتنا المستقبلية بصورة حضارية، والتأكيد على "وحدة أراضيها وطموحات شعبها وتصميمه على صنع مستقبله". 

وأشار إلى أن هذه المشاركة تركت تلك المشاركة في أذهان العالم "أثراً باهراً لسوريا العظيمة الواعدة"، مؤكداً أن سوريا استطاعت "تحقيق استثناءات وتعليق لعقوبات على مستوى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما سيسهم في تشجيع المشاركة والدعم، وتسريع عملية التعافي والنمو".

وفي ختام كلمته، شدد وزير الخارجية السوري على أن "سوريا قد شقت طريقها في محيطها الإقليمي والدولي"، مؤكداً تصميمها على مواصلة سياستها الخارجية البناءة والمسؤولة، التي تعبر عن إرادة شعبها الحر، وتستلهم تاريخها العريق، وتنظر إلى المستقبل بطموح يليق بأجيالها القادمة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب