رووداو - أربيل
حثت رئيسة "منصة أستانا" التابعة للمعارضة السورية، رندة قسيس، اليوم الثلاثاء، 30 كانون الثاني، 2018، على ضرورة التركيز على صياغة دستور جديد لسوريا رغم الخلافات المتبقية.
وقالت قسيس، أثناء مؤتمر صحفي عقدته على هامش أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المنعقد في منتجع سوتشي الروسي، إن "الأولوية تكمن الآن في صياغة الدستور بغية احتواء تفكك البلاد"، مؤكدة أن "الخلافات لا تزال قائمة بين الطرفين فيما يتعلق بموضوع إنشاء اللجنة الخاصة بصياغة الدستور".
وأضافت أن "عدم انسحاب أي من المشاركين في المؤتمر من صالة الاجتماع يعود إلى تحملهم المسؤولية تجاه سوريا وشعبها وتاريخها ويحرصون على إطلاق حوار رغم المصاعب".
وأبدت قسيس عن "مخاوفها من إمكانية تسليم لجنة صياغة الدستور التي من المتوقع الإعلان عن تشكيلها اليوم إلى الأمم المتحدة"، مشيرة إلى "عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات الجارية تحت الرعاية الأممية في جنيف".
وشددت قسيس على أن "الطريق لا ينتهي في سوتشي بل هذا المؤتمر يمثل بداية الطريق، مذكرة بأن الكثيرين كانوا يتوقعون فشل الجولة الأولى من مفاوضات "أستانا" لكن ذلك لم يحدث وتبين نجاح هذه المنصة لاحقا"، داعية الجميع إلى "الاستمرار في المضي قدما نحو التسوية السياسية انطلاقا مما سيتم التوصل إليه اليوم في سوتشي".
ووفق رئيسة "منصة أستانا" فإن "الحكومة السورية تسيطر على 70% من الأراضي السورية، لكنها تحتاج إلى المعارضة لأنه يستحيل التوصل لحل سياسي للأزمة دونها".
وانطلق مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي، في وقت سابق من اليوم، متأخرا عن موعده الأصلي بأكثر من ساعتين، بسبب خلاف انتهى بانسحاب وفد المعارضة السورية القادم من أنقرة، وتوكيله الوفد التركي بحمل مطالبه.
يذكر أن من مهام مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المنعقد حالياً في سوتشي، إنشاء لجنة معنية بصياغة دستور سوري جديد، ووفقاً لمنظمي المنتدى، فقد دعوا إلى المؤتمر حوالي 1,6 ألف شخص يمثلون جميع أطياف المجتمع السوري، إضافة إلى توجيه دعوات إلى أبرز الجهات الفاعلة إقليمياً ودولياً كي تحضر المؤتمر بصفة مراقب، في حين أعلنت الهيئة التفاوضية السورية في وقت سابق مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً