رووداو ديجيتال
أكدت ايران دعمها للحكومة السورية في "مكافحة الإرهاب" والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتلقى وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني عباس عراقجي، جرى خلاله استعراض التطورات في المنطقة، وبشكل خاص الهجوم "الإرهابي" الذي تقوده جبهة النصرة على محافظة حلب وريفها في الشمال السوري، وفقاً لوكالة الانباء السورية الرسمية سانا.
وأشار الوزير صباغ إلى أن هذا "الهجوم الإرهابي يأتي في إطار خدمة أهداف مشروع الكيان الإسرائيلي ورعاته في المنطقة"، مشدداً على أن "سوريا لطالما حذرت من التزامن المكشوف بين اعتداءات الكيان الإسرائيلي على سوريا والهجمات التي تشنها هذا الجماعات الإرهابية في سوري".
وزير الخارجية والمغتربين السوري، أكد "استمرار سوريا وشعبها وجيشها الباسل في التصدي لها وبكل حزم".
من جهته، أكد وزير الإيراني عباس عراقجي أن "إحياء الجماعات الإرهابية في سوريا هو مشروع أمريكي صهيوني"، مجدداً استمرار دعم إيران للحكومة والشعب والجيش السوري في "مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتشن هيئة تحرير الشام وفصائل سورية معارضة أخرى، منذ فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، هجوماً واسع النطاق أطلقت عليه "ردع العدوان" على قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لها.
واستولت هذه الفصائل خلال يومين من هجومها على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي، وتمكنت من قطع طريق (M5) الرئيسي الرابط بين حلب ودمشق.
بحسب المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة، حسن عبد الغني، تمكنت المعارضة من السيطرة على ريف حلب الغربي بـ"شكل كامل" بعد "معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة".
وأسفرت المعارك عن مقتل 242 شخصاً على الأقل منذ الأربعاء، في أحدث حصيلة للمرصد السوري.
كما أدت إلى نزوح عائلات من مناطق عدة، من بينها الريف الغربي لحلب، حيث نصبت خياماً في مأوى مؤقت على أطراف بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي الغربي.
تسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي تعد الأعنف منذ سنوات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً