رووداو ديجيتال
ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين القوات السورية والفصائل المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، في ريف حلب الغربي إلى أكثر من 230 قتيلاً، بينهم 20 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت إثر هجوم "ردع العدوان" الذي اطلقته الفصائل فجر الأربعاء ضد قوات الحكومة السورية، عن مقتل 211 عنصراً من الجانبين.
فقد قُتل 109 عناصر من هيئة تحرير الشام، و20 من فصائل الجيش الوطني، كما سقط 82 قتيلاً من القوات السورية والفصائل الموالية لها، هم 61 من قوات الحكومة، و6 من فصائل سورية موالية لها، و15 من جنسيات مختلفة، بينهم مستشار عسكري إيراني.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية "استشهاد العميد كيومرث بور هاشمي المعروف بالحاج هاشم، أحد كبار المستشارين الإيرانيين، في حلب في هجوم شنّه المرتزقة التكفيريون الإرهابيون".
أما المدنيون، فقد بلغ عددهم 20 قتيلاً، هم طفل سقط في قصف بري، و19 في قصف روسي، بينهم 4 أطفال و3 نساء.
و"قطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي (إم 5)، إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين (إم 4) و(إم 5)، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بعد سنوات من إعادة فتحه".
تُعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وأدت المعارك الجارية إلى نزوح عائلات من مناطق عدة، من بينها الريف الغربي لحلب، حيث نصبت خياماً في مأوى مؤقت على أطراف بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي الغربي.
"مخطط أميركي - صهيوني"
في طهران، اعتبر وزير الخارجية عباس عراقجي أن الأحداث الأخيرة في سوريا هي "مخطط أميركي-صهيوني لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة" عقب "إخفاقات وهزائم" إسرائيل أمام المقاومة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت أن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى قامت "بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة" صباح الأربعاء.
ونوّهت إلى أن الهجوم، الذي ما زال التصدي له مستمراً، تشارك فيه "أعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".
تسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ 6 آذار 2020 وقفٌ لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، لكن المنطقة تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً