رووداو ديجيتال
قتل أكثر من 140 جندياً سورياً وعنصراً من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال البلاد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أفادت وزارة الدفاع السورية من جهتها بالتصدي "لهجوم كبير" من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب.
أفاد المرصد، اليوم الخميس (28 تشرين الثاني 2024)، بارتفاع عدد القتلى "خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة إلى 132، هم 71 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل الجيش الوطني، و52 عنصراً من قوات النظام".
تعدّ المعارك التي تدور في ريفي إدلب وحلب "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات عن أطراف مدينة حلب.
ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد شنّ الهيئة "عملية عسكرية" منذ أمس الأربعاء على مناطق سيطرة الحكومة السورية في حلب.
وأشار إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدّم في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت على "قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق حلب-دمشق الدولي" في محاولة لقطعه.
تسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
"التصدي للهجوم ما زال مستمراً"
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت بـ"شن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة" صباح يوم الأربعاء بـ"أعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".
وأضافت أن القوات السورية تصدّت للهجوم "الذي ما زال مستمراً حتى الآن".
شهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك، التي شاركت فيها طائرات حربية سورية وروسية، واستهدفت بحسب المرصد لأول مرة مناطق يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار 2020، بموجب اتفاق تركي - روسي.
إلا أن المنطقة تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً