مقتل 17 في اشتباكات بريف طرطوس أثناء محاولة القبض على ضابط سابق

أمس في 08:18
رووداو
الكلمات الدالة طرطوس
A+ A-
رووداو ديجيتال

قتل 17 شخصاً في اشتباكات بريف طرطوس بعد أن حاولت قوات أمنية اعتقال ضابط تولى مناصب بارزة في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وأوضح المرصد في بيان أن "14 من عناصر قوى الأمن العام" في الإدارة السورية الجديدة و"ثلاثة مسلحين" قتلوا في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، في ارتفاع عن حصيلة سابقة أحصت 9 قتلى.
 
وأفاد وزير الداخلية السوري الجديد محمد عبد الرحمن في بيان بـ "استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لـ (كمين غادر) من قبل فلول النظام السابق بريف محافظة طرطوس"، مشيراً إلى أنهم كانوا يؤدون "مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي".
 
إثر هذه التطورات، فرضت الإدارة الجديدة حظراً للتجوال في حمص من الساعة 6 مساء أمس حتى الساعة 8 صباح اليوم.
 
وفتحت أبواب السجون السورية بعدما أُسقطت فصائل مسلحة معارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، نظام الأسد فجر (8 كانون الأول 2024) إثر هجوم مباغت شنته على ريف حلب الغربي، حقق تقدماً سريعاً ومفاجئاً وصولاً إلى دمشق.
 
وقال المرصد إن دورية من قوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية كانت في مهمة لاعتقال "الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا"، من مكان إقامته في خربة المعزة.
 
أضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا أن "المطلوب يعتبر واحداً من المجرمين الذين أطلقوا أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء".
 
وأشار إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية".
 
وكشف أن "شقيق المطلوب وشباناً مسلحين من أتباع الضابط طردوا الدورية من القرية" و"نصبوا كميناً لها قرب القرية حيث استهدفوا إحدى سيارات الدورية".
 
وأشار إلى أن قوى الأمن طوقت خربة المعزة و"اعتقلت العشرات من القرية واقتادتهم إلى مركز أمني".
 
وأصبح سجن صيدنايا الواقع شمال العاصمة السورية، رمزاً لانتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكم عائلة الأسد، وخاصة منذ اندلاع الحرب في العام 2011.
 
وتقدّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن 30 ألف شخص دخلوا السجن منذ اندلاع النزاع في العام 2011، وأفرج عن ستة آلاف منهم فقط، فيما يُعتبر معظم الباقين في حكم المفقودين، وخصوصاً أنه نادراً ما يُبلّغ الأهالي بوفاة أبنائهم، وإن تمكنوا من الحصول على شهادات وفاة لهم، فإنهم لا يتسلمون جثثهم.
 

كما شهد يوم أمس تظاهرات للعلويين في طرطوس واللاذقية ومناطق أخرى احتجاجاً على حرق مقام "أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي"، أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة خمسة آخرين في حمص، وفق المرصد. 
 
لكن وزارة الداخلية في الإدارة الجديدة بسوريا أوضحت الفيديو جرى تداوله بشأن حادثة اقتحام والاعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي، وهو أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، يعود إلى فترة تحرير المدينة، وقد ارتكبته مجموعات مجهولة في ذلك الوقت.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب