قدري جميل: يجب أن تكون قسد جزءاً من تكوين الجيش الجديد

أمس في 10:38
رووداو
قدري جميل ودلبخوين دارا
قدري جميل ودلبخوين دارا
الكلمات الدالة سوريا روجآفا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس جبهة التغيير والتحرير، قدري جميل، على أهمية انتهاء الحوار الكوردي – الكوردي بشكل سريع من أجل الذهاب إلى دمشق والاندماج في العملية السياسية، مشيراً إلى أن في ذلك ضماناً للأمن والسلام في شمال وشرق سوريا ولوحدة البلاد، مشدداً على ضرورة أن تكون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" جزءاً من "نواة الجيش السوري" الجديد.


وقال جميل، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024): إن "اليوم في موقع المركز مطلوب أن يتصلوا بنا وأن يتصلوا بكل القوى السياسية الأساسية"، مبيناً أن "لديهم بعض الأولويات قبل هذه القضية، القضية الأولى الأمن والاستقرار بالمعنى الأمني، والقضية الثانية تكوين نواة الجيش الوطني وهي قضية مركزية بعد الانهيار الذي حصل بسبب هروب بشار الأسد والضربات الإسرائيلية على عتاد الجيش السوري".

وأضاف، أن "عملياً اليوم لا يوجد جيش سوري، والجيش راح ذهب إلى البيت سواء بأوامر بشار الأسد، والعتاد العسكري جرى تدميره من قبل الطيران الإسرائيلي، أي ما لم يستطع أن يقوم به حتى النهاية بشار أسد أكمل عليه الطيران الإسرائيلي".

ولفت، إلى أن "بناء نواة جيش وطني يعتبر قضية هامة وسررنا جداً من فصائل الجنوب أنها اتفقت مع فصائل شمال غرب التي هي موجودة اليوم في دمشق على تكوين جيش وطني يضم الضباط السابقين، ونحن ننظر إلى محاولة القوى الموجودة بشمال الشرق، القوى الكوردية بالدرجة الأولى، لإيجاد تفاهم فيما بينها للذهاب إلى دمشق بما يمكن أن يكون خطوة جدية باتجاه استقبال تكوين نواة الجيش الوطني، مما يجعل مخاطر تقسيم سوريا وراءنا".

وبيّن، أن "الاتصالات بالقوى السياسية ضرورية من أجل تحضير الحوار الوطني وسررنا جداً أنهم وجهوا دعوة لحضور الحوار للسيد فاروق الشرع نائب الرئيس السابق، وهو شخصية لها وزنها وهي شخصية شريفة وتتمتع بنفوذ لا بأس به".

"القيادة الحالية يجب أن تعطي ضمانات أمنية"

وأشار، إلى أن "قبل قليل كان لدي مقابلة مع إذاعة (شام إف إم) التي تبث من دمشق، وقالوا لي متى تعود، قلت لهم تعود فور حصولي على ضمانات أمنية من قبل السلطات العامة وهذا أمر هام"، لافتاً إلى أن "أنا خرجت من دمشق في 13 تشرين الأول 2013 لأنه كان هناك هذا الخطر، وأنا لا أستبعد استمرار هذا الخطر من هذا الطرف أو ذاك وبهذا الشكل أو ذاك".

قدري جميل شدد، على أن "القيادة الحالية يجب أن تعطي لكل القيادات التي كانت ملاحقة سابقاً ضمانات أمنية، وهذا بحد ذاته هو اتصال، وهو اتصال سياسي يفتح الطريق لقضايا أخرى"، متوقعاً أن "هذا الأمر سيتحقق في نهاية المطاف".

"حزب واحد لا يمكن أن يحكم"

واعتبر، أن "مستقبل سوريا تاريخياً واضح، أن حزباً واحداً لا يمكن أن يحكم سوريا التعددية سياسياً، سوريا تعددية ثقافياً وقومياً ودينياً وطائفياً، لذلك لا يمكن لفصيل أو لاتجاه واحد أن يحكم سوريا، وإذا حكمها أول الأمر لا يمكن أن يستمر دون تفاهمات ورضى قسم واسع من المجتمع تمثله هذه القوة أو تلك، لذلك مستقبل سوريا يجب أن نرسمه وأن نخططه بناء على رغبة وأماني وأمال شعبها".

جميل أردف: "نحن كنا دائماً مع القرار 2254 لأنه فيه كلمة مفتاحية، الذي يقرر هو الشعب السوري، ويجب أن تجري مفاوضات بملكية سورية ولمصلحة السوريين. هذا الأمر مستمر، لذلك الانفراد والاستفراد بالسلطة أمر مضر أولاً بأصحاب العلاقة الذين يقومون بهذا الاستفراد"، مبيناً أن "الحياة أثبتت صحة هذه المقولة، هذا النظام الذي حكم البلاد فترة طويلة من فوهة البندقية لم يستطع أن يجعل نفسه في فوهة البندقية، ذلك المطلوب هو الحصول على الحد الأدنى من الرضا في المجتمع، والحصول على الحد الأدنى من الرضا في المجتمع لا يمكن إلا أن يجري على أساس توافقات بين الأطراف المختلفة المكونة لهذه التعددية السورية المركبة".

وبيّن، أن "الجيش الوطني، أو ما يسمى بالجيش الوطني السوري، فيه عشرات الفصائل، عشرات لا أعتقد أنها تستطيع تكوين إجماع لديها في رفض تكوين جيش وطني واحد، بمعنى أن تحل نفسها وأن تندمج في الجيش الوطني، هذا أمر صعب جداً"، لافتاً إلى أن "الذي سيقاوم هذا الأمر سيكون خاسراً حتماً في هذه المعركة، لذلك إذا قررت إدارة العمليات العسكرية تكوين الجيش الوطني، فيجب أن تكون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جزءاً من تكوين نواة الجيش الوطني".

جميل شدد، على ضرورة أن "ينتهي الحوار الكوردي - الكوردي في الشمال والشرق بشكل سريع جداً كي يذهبوا إلى دمشق ويندمجوا في العملية، لأن في ذلك ضماناً للأمن والسلام في الشمال والشرق، وفي ذلك ضمانة أيضاً إضافية لوحدة سوريا لاحقاً، وبالتالي هذا الفصيل أو ذاك إذا عاند يعني أنه ارتكب حماقات، وأعتقد أن حل هذه القضية سيصير، وتكون هناك شبه إجماع سوري بهذا الاتجاه".

وختم: "أنا أدعم الحقوق المشروعة لكل المظلومين على الأرض، وبالتالي إذا كان الكورد مظلومين، أنا طبعاً أصولي كوردية ولكني أيضاً سوري وتهمني مصلحة سوريا، لذلك حل القضية الكوردية لتحقيق المطالب المشروعة ضمن إطار وحدة سوريا، ضمن إطار وحدة الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "السوريين في العالم العربي دفعوا دماء دفاعاً عن حقوق جميع الشعوب المظلومة بما فيها الشعب الكوردي".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب