قسد تتقدم بريف منبج بعد إعلان "الهجوم المضاد"

23-12-2024
الكلمات الدالة قسد منبج سد تشرين
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أعلن مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن قسد، هجوماً مضاداً ضد فصائل "فجر الحرية" التابعة لـ "الجيش الوطني السوري" الموالي لتركيا بمحيط سد تشرين بين كوباني ومنبج، وسط تقدم لقسد بريف حلب الشمالي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
 
وقال المجلس في بيان، اليوم الإثنين (23 كانون الأول 2024)، إنه بدأ بهجوم مضاد على مسلحين موالين لتركيا في القرى المحيطة بسد تشرين.
 
وأضاف أن قواته دمرت العديد من الآليات العسكرية التابعة للمسلحين ومقتل العشرات منهم، مشددة على استمرار الهجوم المضاد "وسط حالة من الخوف والتخبط في صفوف المسلحين"، وفق البيان. 
 
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "اشتباكات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون اندلعت بين قوات قسد ومجلس منبج العسكري من جهة، وفصائل الجيش الوطني من جهة أخرى قرب قرية قبر إيمو شرقي جسر قره قوزاق بـ5  كيلومترات". 
 
كما تقدمت قوات “قسد” لتسيطر على 4 قرى في محيط سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وهي هوبك تويني وقشلة والسعيدين والحاج حسين في ريف حلب الشرقي، ولا تزال تتقدم إلى قرية أبو قلق التي تدور اشتباكات عنيفة على محاورها مع فصائل “الجيش الوطني”.
 
وذكر أن قسد "سيطرت على محيط سد تشرين بالكامل بعد انسحاب فصائل الجيش الوطني". 
 
وأشار إلى أن مجلس منبج العسكري قام "بحملة تمشيط للتلال والقرى المحيطة بسد تشرين وسط تقدمهم بأكثر من محور، والسيطرة على أغلب مواقع الجيش الوطني". 
 
والقرى التي تقدمت فيها قسد عقب المعارك، هي "قرية قشلة، السعيدين، والحاج حسين بريف حلب الشرقي". 
 
يأتي ذلك بعد أكثر من 12 يوماً من الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الطرفين.
 
في السياق، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن قسد "قررت الانتقال من الوضع الدفاعي الى الوضع الهجومي في محيط منبج". 
 
وبيّن أن "عملية الشهيد عزيز عرب نجحت في يومها الأول بتمشيط العديد من القرى بريف منبج"، مضيفاً أن قواتهم قضت على "30 عنصراً" من تلك الفصائل. 

 

 
تتزامن هذه التطورات مع المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب الحدودية الخاضعة لسيطرة قسد والواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا شمال شرق منبج. 
 
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء 17 كانون الأول، أن وساطة قادتها أفضت إلى تمديد هدنة بين مقاتلين موالين لتركيا وقسد في منطقة منبج، وأنها تسعى إلى إرساء تفاهم أوسع نطاقاً مع أنقرة، لكن قسد تقول إن الجانب التركي يخرق الهدنة ويواصل الهجمات على مناطق كوباني وسد تشرين وعين عيسى.
 
وكانت فصائل "الجيش الوطني السوري" قد أعلنت سيطرتها على منبج عقب يوم من إسقاط نظام بشار الأسد في الـ 8 من كانون الأول الجاري. 
 
وتسببت سلوكيات وتصرفات عناصر الفصائل المسلحة إلى استياء شعبي، ومطالبة "حكومة دمشق" الحالية بالتدخل لبسط الأمن والاستقرار. 
 
وكان تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان في عفرين - سوريا، قال إنه في مدينة منبج وقراها، استمرت عمليات الخطف والسلب والنهب من قبل مسلحي فصائل غرفة عمليات "فجر الحرية" المدعومة من تركيا. 
 
وذكرت أن مسلحي الفصائل أقدموا يوم الجمعة 13 كانون الأول على قتل الشاب "حسين الخصو" (والدته عدولة الحمو) من أهالي قرية العسلية بريف منبج، كما قاموا باختطاف الشاب "إسماعيل الحاجي" وضربه وتعذيبه، وسرقة سيارتهما.
 
وأضاف التقرير أن الفصائل المسلحة سرقت أموالاً من قرية العسلية تقدر بحوالي 80 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى السيارات والمصاغ الذهبي وأثاث المنازل.
 
كما ذكر التقرير أن فصائل الجيش الوطني، ومن بينها الحمزات، العمشات، السلطان مراد، قامت منذ سيطرتها على مدينة منبج وقراها بسرقة نحو 70 سيارة مدنية، تم نقلها إلى مدينة عفرين وتمويهها بالطين لبيعها لاحقاً في السوق السوداء.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب