"فتح صفحة جديدة".. جهود للعفو عن منتسبي الجيش السوري السابق

22-12-2024
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
جنود بالجيش السوري السابق يدوسون بأحذيتهم على صورة لبشار الاسد
جنود بالجيش السوري السابق يدوسون بأحذيتهم على صورة لبشار الاسد
الكلمات الدالة بشار الأسد
A+ A-
رووداو ديجيتال

نفس الجنود الذين كانوا يقاتلون من أجل البقاء، يمشون الآن بأحذيتهم على صورة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، للحصول على نفس مهامهم السابقة في السلطة السورية الجديدة.
 
محمود دندشي، الذي خدم في الجيش لأكثر من ثلاثين عاماً، عاطل عن العمل وجائع، يعاني من الفقر، وينتظر العفو والعودة إلى وظيفته السابقة حتى يتمكن من استعادة راتبه الشهري الذي لا يتجاوز ثلاثين دولاراً.
 
ويقول العسكري في الجيش السوري السابق محمود دندشي لشبكة رووداو الاعلامية إن "الله الذي خلق الكون فرض علينا المسامحة. نحن بني آدم، والانسان يخطئ، والخطأ من جهتين وليس من جهة واحدة".
 
ويدعو محمود دندشي هيئة تحرير الشام والسلطات الى "دراسة هكذا مواضيع والالتفات الى هكذا نوعية، وليس تمشية الناس وفق ما يريدون"، محذراً من "تخوف الناس من أنه بعد تسليم المنتسبين أنفسهم، يأتون ويقبضون عليه لاحقاً".
 
من جانبه، يقول العسكري في الجيش السوري السابق سعيد حمادي لشبكة رووداو الاعلامية: "عشنا في وهم. نريد العيش في ظل حياة كريمة"، مردفاً: "نحن عساكر، لذلك جئنا لتأمين لقمة العيش".
 
الضباط والجنود من عهد بشار الأسد يقدمون جميع معلوماتهم إلى المركز الذي أنشأته هيئة تحرير الشام والإدارة العسكرية في المدن، ويجب عليهم تسليم أي سلاح في حوزتهم إلى المراكز.
 
بهذا الصدد، يقول أبو زهراء، وهو يعمل في مركز تسليم العسكريين إن "الادارة العسكرية افتتحت 10 مراكز للتسليم في دمشق وحلب وحماة وحمص وطرطوس ودير الزور للجنود والضباط من عهد بشار الأسد".
 
بعد التحقيق معهم، يتم إصدار هوية مؤقتة للذين لا توجد عليهم أي تهم حتى يكونوا محميين.
 
بالأمس كانوا يصوبون فوهات بنادقهم نحو بعضهم البعض، والآن يريدون فتح باب جديد لحياة جديدة في سوريا، لكن مسلحي هيئة تحرير الشام يقولون إن الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين سيواجهون المحاكمة ولن يتم العفو عنهم
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب