رووداو ديجيتال
يعج سوق الفواكه في دمشق بأنواع مختلفة من الفواكه التي كانت نادرة في السابق، وأصبحت متوفرة الآن بأسعار معقولة نسبياً.
يقول أحد الباعة لشبكة رووداو الإعلامية إن سعر بعض الفواكه شهد انخفاضاً كبيراً، مضيفاً: "كنا محرومين منها، وإذا ضبطنا موظفو التموين، كان الأمر أشبه بضبط مخدرات - كان علينا دفع 40 مليون ليرة كغرامة للإفراج عنا، إضافة إلى السجن بتهمة التهريب".
كان النظام السابق يمنع استيراد بعض أنواع الفواكه، مثل الموز، مما اضطر التجار إلى تهريبها. وإذا تم ضبطهم، كانوا يُجبرون على دفع غرامات بالملايين.
من الفواكه الأخرى التي كانت تُهرب الأناناس، المتوفر الآن بكثرة في السوق.
يضيف بائع آخر أن سعر الأناناس "كان يبلغ 200 ألف ليرة وكان نادر الوجود في السوق، أما الآن فيباع بـ 40 ألفاً، وأصبح بإمكان الناس شراؤه، بينما كانوا في السابق يشتهونه ولا يستطيعون شراءه".
رغم حل مشكلة ندرة الفواكه نسبياً في السوق، إلا أن البطالة وانخفاض الأجور لا يزالان يضغطان على المواطنين.
في هذا السياق، يتساءل أحد الباعة خلال حديثه شبكة رووداو الإعلامية: "إذا كان الشخص كاسباً ولديه متجر، بالكاد يستطيع شراء هذه الأنواع من الطعام. فماذا يفعل العامل براتبه المنخفض؟".
وأردف أن "بعض الناس يكسبون ما بين 200 و300 ألف ليرة في الأسبوع كله، وهو ما يعادل ثمن أناناس واحد".
تسبب العقوبات المفروضة على النظام السابق في ارتفاع الأسعار والتضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية.
نتيجة لذلك، انخفض متوسط الراتب الشهري للسوريين إلى نحو سبعة دولارات، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين إلى أدنى مستوياتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً