حراك روسي تركي سعودي لعدم عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في بغداد

20-09-2024
الكلمات الدالة اللجنة الدستورية سوريا تركيا روسيا أميركا
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أفاد عضو مكتب العلاقات في المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، عضو ‎هيئة التفاوض السورية‎، في الوفد السوري المعارض الذي التقى بشكل منفصل مع الجانبين الأميركي والتركي، بوجود حراك روسي تركي سعودي لعدم عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بين المعارضة والحكومة، في العاصمة العراقية بغداد. 

في 17 أيلول الجاري، عقدت هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس في السفارة الأميركية بأنقرة اجتماعاً تشاورياً مع وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية، ترأسته مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، "جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول الحل السياسي وضرورة إيجاد آليات إلزامية لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية"، وفق بيان الوفد السوري. 

وأكدت بربارا ليف، وفقاً للبيان "دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية وضرورة التوصل لحل سياسي بأسرع وقت في سوريا وإيقاف استنزاف الشعب السوري وتحقيق السلام المستدام من خلال تطبيق القرار 2245".

"واشنطن غير راضية عن تقارب أنقرة ودمشق" 

حول ذلك، قال إبراهيم برو، لشبكة رووداو الإعلامية: "عقدنا أول لقاء مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، واللافت أن الجانب الأميركي لديه مخاوف جدية من تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، وهم غير راضون عن هذه الخطوة". 

وأضاف أن الجانب الأميركي أخبر الوفد بأن تركيا "غير راضية" عن دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "ترى في نفس الوقت أن تهديد داعش لايزال قائماً". 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمر "بمرحلة حساسة"، نظراً لقرب الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن واشنطن لا تؤيد أي تغيير في الواقع لحين تسلم الإدارة الأميركية الجديدة للحكم، كشن تركيا لعملية عسكرية جديدة، في مقابل وجود شروط لدى الجانب التركي. 

أما يوم 18 أيلول الجاري، فالتقى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس وأعضاء الهيئة عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة، وصفوان عكاش أمين سر الهيئة وإبراهيم برو عن مجلس الوطني الكوردي والقاضية هنادي ابو عرب عضوة الهيئة في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، والمدير العام لقسم سوريا في وزارة الخارجية التركية السفير مصطفى يورداكول. 

"أميركا طلبت من تركيا الحوار مع الإدارة الذاتية" 

بشأن اللقاء مع نائب وزير الخارجية التركية نوح يلماز، قال برو: "الجانب التركي أخبرنا أن (روسيا وسوريا تفهماننا بشكل خاطئ فيما يخص تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، فنحن لسنا ضعفاء. الأسد اعتقد أن الإدارة التركية ستتغير في الانتخابات الأخيرة لذا كان يطالب بانسحاب القوات التركية كشرط مسبق، لكن بعد النتائج، تخلت دمشق عن هذا الشرط)". 

ونقل عن الجانب التركي قوله: "نحن لن ننسحب من سوريا، وأبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بهذا الأمر. نحن من نحارب الإرهاب ولن يملأ هذا الفراغ غيرنا، لهذا يجب إيجاد حل سياسي شامل، لكن في حال تجاهل ذلك، فإننا حتماً سنبقى، لأن بقاءنا يتوافق مع القرار الأممي 2254". 

وأكمل نقله لمجريات الاجتماع عن الجانب التركي، الذي أخبرهم أن "الولايات المتحدة طلبت منّا الحوار مع الإدارة الذاتية والكورد في تلك المنطقة، لكننا قلنا لهم بالمقابل: هؤلاء الكورد الذين تدعمونهم يعتدون بقوة السلاح على الكورد والعرب وغيرهم، هم لا يمثلون الكورد وأنتم تعلمون أنهم يحاربوننا، لذا لن نتحاور معهم"، قالها الجانب التركي للحاضرين بحسب برو. 
 
"المعارضة لم تقبل بعد الاجتماع في بغداد" 

حول أنباء عرض اقتراح لاحتضان اجتماع بين المعارضة والحكومة السوريتين، بالعاصمة العراقية بغداد أو أي مدينة أخرى عدا جنيف، قال برو: "لم يطلب منّا أي شيء رسمي بهذا الصدد، لكن في الاجتماع العربي الأخير المنعقد في القاهرة قبل أيام، اقترح ممثلا العراق ولبنان المواليين لسوريا، أن تكون اجتماعات اللجنة الدستورية في بغداد، ولم تقبل المعارضة بهذا المقترح حتى الآن". 

وأردف: "كما أن الممثل الأممي لسوريا، غير بيدرسون، سبق أن نقل لنا رغبة العراق بهذا الشأن، فأخبرناه أن أساس ذلك هو ما يتضمنه الاجتماع، لكن في الوقت الحالي يوجد حراك روسي وتركي وسعودي لعدم عقد هذه الاجتماعات في بغداد. تعد الرياض والقاهرة الخياران الأكثر ترجيحاً لاحتضان الاجتماعات". 

من المقرر أن تحتضن بغداد، الاجتماع المقبل للجنة الاتصال العربية المعنية بالحوار مع الحكومة السورية. 
 
وقالت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء (10 أيلول 2024)، إن وزير الخارجية فؤاد حسين ترأس الاجتماع الثاني للجنة الاتصال العربية المعنية بالحوار المباشر مع الحكومة السورية، التي تهدف إلى "التوصل لحل شامل للأزمة في سوريا".
 
وخلال الاجتماع، شدد حسين على "أهمية التركيز على الجانب الإنساني"، وذلك "بما يخدم مصلحة الأشقاء" في سوريا. 
 
وجرى الاجتماع بحضور وزراء خارجية الدول المنضوية في اللجنة، وهي مصر، والأردن، والسعودية، ولبنان، إضافة إلى سوريا، وذلك على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بمقر الجامعة في القاهرة.
 
وتقرر خلال الاجتماع "عقد الاجتماع القادم في بغداد على مستوى الخبراء، تمهيداً لعقد اجتماع وزراء الخارجية المزمع أيضاً في بغداد في أقرب وقت ممكن"، وفق بيان الوزارة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

لاجئون سوريون من الأقلية العلوية يأوون إلى مدرسة في قرية المسعودية في منطقة عكار شمالي لبنان - AFP

سوريون فارون من مناطق الساحل الى لبنان يروون "جحيم" العنف

خلال ثلاثة أشهر، نجا ذو الفقار علي من الموت مرتين، آخرهما حين فرّ على غرار الآلاف من العلويين من المجازر التي شهدها الساحل السوري الشهر الحالي، الى المنطقة الحدودية في شمال لبنان.