رووداو ديجيتال
أكد رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا، أحمد طعمة، أن القوات التركية لن تنسحب من الأراضي السورية مالم يتحقق الحل السياسي، مشيراً إلى أنهم سيتقبلون التقارب التركي السوري إذا كان وفق القرار الأممي 2254.
وقال طعمة، لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (20 حزيران 2023)، إن "الملف المستجد اليوم في مباحثات أستانا هو النظر في إعادة استئناف اللجنة الدستورية من حيث بدأت، المتوقفة منذ العام الماضي لاستئناف المفاوضات حول دستور سوريا الجديد لنقل البلد من حياة الاستبداد والدكتاتورية إلى الديمقراطية والدولة المدنية".
وأضاف: "تجري اليوم مباحثات بيننا وبين أطراف مختلفة حول مكان انعقاد هذه اللجنة وأن تكون ضمن ولاية وإشراف فريق الأمم المتحدة وتُستأنف من النقطة التي انتهت عندها، كذلك أن يصار إلى استئنافها من خلال الآليات والمرجعيات التي طرحت سابقاً، مع نقاش فصل في كل جولة مفاوضات، وأهمها فصل الحرية العامة في الدولة السورية وملف المعتقلين وإدخال المساعدات عبر الحدود ومناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار والاعتداءات التي حدثت أمس واليوم من قبل طيران النظام على المدنيين".
أحمد طعمة، أشار إلى أنهم سيقبلون بالتقارب بين تركيا وسوريا، "إذا كان ضمن القرار الأممي 2254، بما يضمن عودة اللاجئين السوريين بشكل كريم وآمن ومكافحة الإرهاب الذي تقوم به عصابات قنديل، والمضي قدماً في خطوات جادة في مسألة الحل سياسي".
وتابع: "لن نقبل بعكس ذلك، وأبلغنا الحليف التركي بالأمر وهم مصممون عليها وفقاً لمصالح كلينا".
وأكد على أن لدى المعارضة السورية "القدرة على صد هجمات النظام السوري وحلفائه"، مردفاً "ليس من الوارد أن يقوموا بهجمات عسكرية يمكن خلالها تغيير الواقع العسكري على الأرض لأنهم في حالة ضعف".
وشدد على أنه "لن يتحقق أي انسحاب لحلفائنا من سوريا مالم يتحقق الحل السياسي العادل، حينها لا يوجد أي داع لبقاء أي جندي على الأرض عدا الجيش السوري".
وأعرب عن رفضهم لقصف قوات الحكومة السورية على إدلب، مبيناً أنهم يدعمون إزاحة ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية وعصابات قنديل" في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية وتشكيلاتها، حيث اعتبر ذلك "السبيل الوحيد لضمان وحدة سوريا واستقلالها والانتقال إلى سوريا بعيدة عن الإرهاب"، حسب قوله.
واتهم طعمة "المنظمات الأجنبية العابرة للحدود والقادمة من جبال قنديل بأن لديها مشروعاً باقتطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وضمّها إلى كيان خاص بهم"، منوهاً إلى أنهم يفرّقون بنظرتهم بين "الأخوة الكورد ومنظمات إرهابية التي لا بد من محاربتها لأنها تحمل السلاح وتشكل خطراً علينا ولا تدخل في سياق نظام سوريا المستقبل وتفرض أجندة خارجية لتقسيم البلاد".
في وقت سابق من اليوم، صرح الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بعقد اجتماع سوري روسي تركي إيراني في العاصمة الكازاخية أستانا يوم غد الأربعاء.
وقال بوغدانوف في تصريحات صحفية إنه "تجري بصورة متوازية مع الاجتماع الدولي الـ 20 بصيغة أستانا فعالية أخرى هي لقاء ممثلي الدول الأربع على مستوى نواب وزراء خارجية (سورية وروسيا وإيران وتركيا)، لبحث العلاقات بين سورية وتركيا الجارتين".
وذكر أن "هذه العملية هامة جداً يجب أن تقوم على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وسلامة الأراضي ووحدة الدول والسيادة الإقليمية لسورية وتركيا التي نشأت بينهما قضايا كثيرة خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية".
في 23 أيار 2023، جدد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، موقف دمشق القاضي بعدم التطبيع مع الجانب التركي ما الم يخرج الأخير قواته من الأراضي السورية.
وقال المقداد في مقابلة تلفزيونية، إن "دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سوريا".
وذكر أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان "مرهون بخروج القوات التركية من أراضي سوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً