رووداو – أربيل
أعلن عضو الائتلاف السوري، أحمد معاد الخطيب، استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك في أعقاب الأزمة التي تشهدها بعذ دول الخليج، والتي كان لها تأثير مباشر في تشكيلات المعارضة السورية السياسية والعسكرية.
ونشر الخطيب نص استقالته في صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، وفيما يلي نصها الحرفي:
أحمد معاذ الخطيب كتب في نص استقالته قائلاً: "لم أكن أرغب بنشر هذه الرسالة ولكن بعض الإخوة المحترمين استفسروا، وفيما يلي بعض الأجوبة لهم، وهناك من هم بحاجة إلى تربية في بيوتهم فتم حذفهم، الأستاذ صفوان عكاش أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات السلام عليكم ورحمة الله وبعد: فمنذ عدة أشهر اتخذت قراري بالانسحاب من هيئة المفاوضات العليا ومن هيئتها العامة كذلك، وأخبرت العديد من الإخوة بهذا الأمر وبعض الأشقاء كذلك ثم آخرت إعلانه لعل الأداء يتجه إلى الأفضل".
وأضاف: "لا أشك بوجود غيارى على بلدنا وأهلنا في الهيئة، ولكن صار واضحاً لي أن فخاخاً عديدة مررت تحت غطائها سواء في الآستانة التي كانت فخاً للفصائل العسكرية وقع فيه متحمسون ترفعوا عن استشارة كل القيادات العسكرية النظامية، وكذلك موضوع المناطق الآمنة الذي يظنه البعض رحمة بشعبنا وهو شرعنة للتقسيم وتناهب الدول لأرضنا، كما أن الآلية التشاورية التي ألهى دي مستورا بها الهيئة العليا عن مباحثات الانتقال السياسي هي فخ آخر".
وتابع: "إن الضبابية في اتخاذ القرارات، وعدم الشفافية في التعامل، ثم اتخاذ مواقف متعاكسة محيرة بشكل مستمر، وعدم وضوح الرؤية، ثم الغموض الذي يكتنف حراك الهيئة والطرق التحتية في اختيار الوفود التي لا تقوم على الكفاءات بل المحاصصات، وتهميش كامل الهيئة العامة وعدم التنازل لأي تواصل معها، بل حتى وضعها في صورة ما يجري، كل ذلك لا يشجع على استمرار الثقة بالهيئة العليا، (والتي لم تتقدم إلى شعبنا وخلال أكثر من سنة ونصف بأي خطاب وطني يلم شمله ويشعره بالأمان النفسي وهو في أيدي الديكتاتورية الشمولية المجرمة)".
وزادَ بالقول: "لذا أعلن انسحابي من الهيئة العليا ومن هيئتها العامة التي تضم ولا شك العديد من الكفاءات التي يمكن أن تسد الثغرات مع الأمل بأن يكون هناك عمل عنيد من أجل حماية شعبنا مع وضوح الرؤية والمسار، وهناك من يأتون متآخرين، ولا تتضح الحقائق أمام أعينهم إلا بعد سنوات، وما تُدفع بلادنا إليه رغم كل ما مر هو المزيد من الدمار والدماء وتصفية حسابات إقليمية ودولية بدم شبابنا وأهلنا".
وأردف الخطيب: "أعتقد جازماً أن المطلوب الآن بعد أن صارت بلدنا محتلة من كل الجهات هو نداء وطني لإنقاذ سوريا يلم شعبنا الذبيح بعيداً عن ألاعيب الدول وحيل المفوض دي مستورا وأحاجي الدول المنافقة، أرجو التوفيق لكل الوطنيين الصادقين الذين سأبقى على تواصل معهم وفي خدمة أي جهد مشترك ينقذ بلدنا من المصير الأشد بؤساً الذي يساق إليه، ودمتم جميعاً وأهلنا وبلدنا بعافية واستقلال وخير.... أحمد معاذ الخطيب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً