رووداو ديجيتال
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، أن الهجمات على منطقة كوباني "مستمرة" طالما هناك "تنظيم إرهابي في سوريا"، مشيراً إلى عدم اجتماعهم مع قائد "الإدارة السورية الجديدة" أحمد الشرع حتى الآن.
وقال البحرة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء (18 كانون الأول) في إسطنبول، رداً على سؤال مراسل رووداو عمر سونمز، ما إذا كانوا قد التقوا بقائد هيئة تحرير الشام وإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع (الجولاني): "الائتلاف لم يجتمع مع قائد غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع، لكن جرت بعض التواصلات مع أطراف تعمل في إدارة الحكومة وأطراف مقربة منه (الجولاني)".
وأضاف أن "الأولوية في المرحلة الحالية، مرحلة تصريف الأعمال المؤقتة التي تنتهي شهر آذار المقبل، هي موضوع الأمن والسلامة والاستقرار وتأمين الاحتياجات والمحافظة على مؤسسات الدولة"، مردفاً "لذا نحن لا نعاتب، لأننا نمنحهم الوقت المناسب للتركيز على تلك الأمور كي تنجح".
رئيس الائتلاف السوري المعارض، أشار إلى أنه "عند الحديث عن هيئة الحكم الانتقالية، يُتوقع أن يكون هنالك حوار واسع بين السوريين، ولقاءات مع قيادة غرفة العمليات العسكرية، وقائدها أحمد الشرع".
وتابع: "لديهم (غرفة العمليات التابعة لهيئة تحرير الشام) ما يسمى باللجنة السياسية، والحكومة التي ستكون متواجدة حينها، لذا من المؤكد أننا منفتحون على الحوار والتعاون".
ورأى أن على الأطراف السورية "التكاتف والتعاون وبناء جسور، مع توزيع المسؤوليات (فيما بينها)".
هادي البحرة، لفت إلى عدم وجود مناصب رسمية في سوريا بالفترة الحالية، مشدداً على أن البلد "أمام تحديات تحتاج لجهود الجميع".
"أول جهة يجب استدعاؤها على وجه السرعة، هم المنشقون (عن نظام الأسد)، عن دوائر ومؤسسات الدولة"، وفق البحرة الذي أكد وجود "عدد كبير من المنشقين، سواء في الوظائف المدنية أو الهندسية أو في ضباط الجيش وضباط الشرطة وعناصر الشرطة والجيش".
وبيّن حاجة سوريا إلى "كوادر كبيرة جداً".
وتعليقاً على سؤال رووداو حول أسباب مهاجمة فصائل "الجيش الوطني السوري" لمنطقة كوباني، قال البحرة: "مشكلة كوباني (عين العرب) وشمال شرق سوريا، تدمي القلب لأن سببها وجود تنظيم إرهابي في هذه المناطق"، في إشارة منه لوحدات حماية الشعب (YPG) المنضوية ضمن قسد والتي تعدها تركيا امتداداً لحزب العمال الكوردستاني.
وأكمل حديثه، قائلاً: "هذا التنظيم الإرهابي يشكل خطراً داخل سوريا، وكذلك على دول الجوار. فطالما هذا التنظيم موجوداً، سيبقى الوضع مختلاً، والأعمال العسكرية جارية".
رئيس الائتلاف السوري، أشار إلى أنهم يحاولون "عبر الأوساط الدولية والجهات القادرة على الضغط بالاتجاه السليم، انسحاب تلك القوات الإرهابية الموجودة في سوريا، والتي لا علاقة لها بالقضية السورية، نظراً لأن ارتباطاتها وتأسيسها وقياداتها أجنبية".
وأضاف: "لم يعد لها مكان، إنها تؤثر على أهلنا الكورد، وعلى مسار حياتهم ومستقبلهم. إذا أدت هذه الضغوط على انسحابهم سلمياً، سيكونوا قد وفّروا دماء السورييين، ووفروا العذاب عن أهلنا الكورد".
واختتم إجابته بأنه إذا لم تستطع الجهات من تأكيد انسحابهم "فسيضطر أن يكون هناك عمليات عسكرية، إذ أنهم (إشارة لوحدات حماية الشعب) يقصفون مناطقنا ويعتدون عليها، وذلك يؤدي إلى رد، وبالتالي تفاقم العمليات العسكرية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً