رووداو ديجيتال
أكدت الأمم المتحدة أنه بسبب الحرب في سوريا، يعيش أكثر من 90٪ من سكان هذا البلد يعيشون تحت خط الفقر، في حين أشار عدد من أهالي دمشق إلى أن المواطنين من جميع الطبقات والأعمار عانوا من الصراع المستمر منذ 12 عاماً في البلاد.
يقول عدد آخر من المواطنين إنه على الرغم من النتائج السيئة للحرب، فإن عقوبات الولايات المتحدة والدول الغربية كان لها تأثير سلبي على وضعهم الاقتصادي ومعيشتهم.
في العاصمة السورية دمشق تسببت 12 عاماً من الحرب بدمار غير مسبوق على جميع الأصعدة، ووفقاً للأهالي أصبح السفر إلى الخارج حلماً للشباب.
ليث عبد الله، من أهالي دمشق يقول إن "تحقيق أحلامي في البلاد أصبحت مستحيلة، لذلك أريد أن أسافر للخارج لتحقيقها، هنا لا أستطيع الحصول على أي شيء، مهما كان عملي، أنا لا أستطيع توفير إيجار المنزل وتسيير أمور حياتي".
أما صلاح إسماعيل، من أهالي دمشق يؤكد أنه بعد مرور 12 عاماً على الحرب في سوريا، "لم يحدث هذا في تاريخ سوريا بأكمله، كانت نتائج الحرب مدمرة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعقلية والفكرية، فضلاً عن انعدام الأمن وتهديدات الجماعات المسلحة والإرهابية في جميع المحافظات وخاصة في دمشق، كما أن العقوبات الأميركية والأوروبية حرمتنا من إنتاج البلاد من الغاز والنفط".
وفقاً للأمم المتحدة بعد 12 عاماً من الحرب في سوريا، يعيش أكثر من 90 بالمائة من سكان هذا البلد في فقر، في الوقت نفسه، وبحسب برنامج الغذاء العالمي يحتاج أكثر من 12 مليون مواطن سوري إلى مساعدات غذائية عاجلة بينما يواجه حوالي 3 ملايين شخص خطر الجوع العام.
تشهد سوريا نزاعا دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مؤخراً من أن 12 عاماً من النزاع والزلازل المميتة الأخيرة تركت ملايين الأطفال في خطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.
يشار إلى أن الزلزال فاقم ظروف السكان المعيشية والاقتصادية سوءاً، ما رتّب عبئاً إضافياً على المنظمات الدولية الإنسانية التي تستجيب للأزمة السورية وكانت تعاني أساساً من نقص التمويل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً