بعد 12 عاماً.. اعتقال ثلاثة متورطين في مجزرة التضامن بدمشق

17-02-2025
رووداو
الكلمات الدالة مجزرة التضامن دمشق
A+ A-

رووداو ديجيتال

بعد 12 عاماً على مجزرة التضامن في دمشق، أعلنت السلطات السورية إلقاء القبض على ثلاثة متورطين بعد عمليات رصد وتحقيقات، حيث اعترفوا بتصفية أكثر من 500 مدني دون محاكمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، قوله: "تم إلقاء القبض على أحد المجرمين الرئيسيين المسؤولين عن مجزرة التضامن التي وقعت في العاصمة السورية قبل 12 عاماً"، وذلك بعد عمليات رصد ومتابعة أمنية مكثفة.

وأوضح الدباغ أنه، إثر التحقيقات الأولية مع الموقوف، "تم التوصل إلى عدة أشخاص آخرين متورطين في المجزرة"، حيث تمكنت السلطات من إلقاء القبض على اثنين منهم.

وكشف الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر في حي التضامن، "راح ضحيتها أكثر من 500 مدني، بينهم رجال ونساء، تم تصفيتهم دون أي محاكمة أو تهمة".

وأشار مدير أمن دمشق إلى أن السلطات تعمل على تحديد مواقع المجازر المرتكبة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لمواصلة التحقيقات وكشف المزيد من المتورطين في هذه الجرائم.

مجزرة حي التضامن، التي وقعت في 16 نيسان 2013 في العاصمة السورية دمشق، تُعد من أكثر الجرائم وحشية خلال الحرب السورية. نفذت عناصر من الفرع 227 التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية عمليات إعدام ميدانية بحق عشرات المدنيين، حيث تم اقتياد الضحايا، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، إلى حفرة كبيرة مفروشة بإطارات سيارات، وأُطلق النار عليهم واحداً تلو الآخر، قبل أن تُضرم النيران في جثثهم. لاحقاً، كشفت تحقيقات صحفية عن وجود مقاطع فيديو توثق الجريمة، ما أثار موجة استنكار دولية واسعة.

وفي عام 2024، أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ بألمانيا حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات على أحمد حمروني، العضو السابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري السابق، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، شملت التعذيب والاستعباد في حي التضامن بين عامي 2012 و2015.

وتبقى مجزرة التضامن واحدة من أكثر الفظائع التي شهدتها سوريا، حيث راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء دون محاكمة أو تهمة، وسط مطالبات دولية بمحاسبة جميع المتورطين.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

اتفاق عبدي والشرع في 10 آذار الماضي

اتفاق بين قسد ودمشق بشأن تبادل أسرى وقوات أمن حيين كورديين بحلب

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة السورية الجديدة توصلتا إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى الحرب وتسليم إدارة الأمن في حيين ذوي غالبية كوردية في حلب إلى قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية.