رووداو ديجيتال
أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، محمود المسلط، أنهم ليسوا ضد تطبيع الدول العربية مع حكومة دمشق، مشترطا أن يشمل أيضا شمال شرق سوريا، والاعتراف بالإدارة الذاتية.
وجاء ذلك في مقابلة، أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (16 تموز 2024)، تطرق خلالها لعدة محاور، من بينها التقارب السوري - التركي، وموقف "مسد" من ذلك.
وأدناه نص الحوار:
رووداو: مع من اجتمعت خلال رحلتك الأخيرة إلى أوروبا وماذا كانت نتيجة تلك الاجتماعات؟
محمود المسلط: كانت رحلة جيدة جدا حاولنا من خلالها تعزيز أوراقنا السياسية على الصعيد الدولي، اجتمعنا بوزارات الخارجية والبرلمانات الأوروبية والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشأن وضع الملف السوري بشكل عام وملف شمال شرق سوريا بشكل خاص على طاولة الأوروبيين. كانت رحلة ناجحة وكان هناك إصرار على أن المكتسبات التي حققتها شمال شرق سوريا مهمة جدا، فطلبنا العون والدعم والمؤازرة في كثير من الملفات.
رووداو: ما نتيجة تلك الاجتماعات؟
محمود المسلط: النتيجة كانت بشكل عام إيجابية، كان هناك ملفات مثل ملف اللاجئين كان يطرح دائما، إضافة إلى ملفات البنية التحتية والضربات التركية على منشآتنا الخدمية وإعادة الإعمار والحوار السوري - السوري الذي نعمل عليه، وكانوا دائما مشجعين للحوار السوري - السوري، إذن بشكل عام كانت جيدة جدا على الصعيد الأوروبي.
رووداو: أنتم متواجدون في عاصمة إقليم كوردستان. تواجدكم هل بهدف العبور إلى شمال شرق سوريا أم لغرض عقد اجتماعات أخرى في إقليم كوردستان؟
محمود المسلط: أولا في إقليم كوردستان لا أرى نفسي إلا بين أهلي وهذا وطن نعتبره. بالحقيقة لغرض العودة إلى الوطن من خلاله، ولكن أخذت إجازة لمدة كم يوم والتقيت مع بعض رموز العشائر من أصدقائنا، فأنا أنتمي إلى عشيرة كبيرة وهي الجبور في العراق العزيز علينا، فلم تكن هناك أي لقاءات على المستوى الرسمي والسياسي.
رووداو: هل سيكون في المستقبل هناك اجتماعات مع مسؤولين حكومة أقليم كوردستان؟
محمود المسلط: نحن يدنا مفتوحة للحوار، وإقليم كوردستان العراق مهم جدا، ونشجع الحوار الكوردي - الكوردي وهذا الملف بالنسبة لنا يعنينا كثيرا، نتمنى ذلك في المستقبل.
رووداو: إقليم كوردستان وشمالي وشرقي سوريا تربطهما علاقة جغرافية وقومية أيضا لكن العلاقة السياسية ليست جيدة. هل هناك محاولات لتطبيع هذه العلاقة؟
محمود المسلط: الحقيقة هذا ملف كبير. القضية الكوردية بشكل عام قضية تمس وجداننا جميعا وأنا دائماً أرى بأن الحوار الكوردي - الكوردي هو مصلحة استراتيجية سورية يصب في المصلحة السورية العامة، ونتمنى أن يكون هناك حوار ونحن منفتحين على الحوار ونشجع عليه أيضا بين شمال شرق سوريا وإقليم كوردستان، والأيام القادمة نتمنى أن يكون فيها هناك لقاءات وحوارات لتذليل العقبات بين الطرفين.
رووداو: عندما أصبحت الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية كانت رسالتك تهدف إلى تحسين العلاقات مع دول المنطقة وخاصة مع دول الخليج وتركيا. هل قمتم بأي محاولة لتأسيس علاقة بين مجلس سوريا الديمقراطية وتركيا؟
محمود المسلط: للأسف الشديد نحن حاولنا. أنا أؤمن بالحوار لا أؤمن بثقافة الانتقام ودائما يدنا ممدودة للسلام بما فيها تركيا، لكن للأسف تركيا قابلتنا بقصف منشآتنا التحتية والخدمية وعطلت كثير من المشاريع الخدمية في منطقتنا، لكن إلى الآن نحن مع الحوار مع تركيا ومع دول الجوار بشكل عام. الأمن القومي التركي يتحقق عندما يتحقق الأمن القومي السوري في منطقتنا أيضا، لكن للأسف الشديد دائما كنا نقابل بهجمات على البنية التحتية. هناك كثير من الشهداء من خلال القصف التركي الذي كان مستمرا على مناطقنا مع ذلك نحاول دائما أن نمد يدنا، وبالنسبة للدول العربية هناك محاولات كثيرة ويجب أن نحاول، فنحن جزء من هذه المنطقة ويعنينا التقارب مع أشقائنا العرب في كل مكان، وهناك رسائل كثيرة إلى بلدان عربية وإلى الجامعة العربية، والأمل موجود دائما بأن تكون لنا علاقات مع أخوتنا وأشقائنا العرب أيضا.
رووداو: بالحديث عن محاولة لتأسيس علاقة مع دول الخليج. هل حاولتم وما هي النتائج؟
محمود المسلط: نعم حاولنا وسنحاول. هناك تطبيع مع حكومة دمشق من قبل الكثير من الدول العربية، لكن أيضا نحن جزء من الدولة السورية وجزء مهم في شمال شرق سوريا، كما إننا لسنا ضد التطبيع مع حكومة دمشق لكن يجب أن يكون التطبيع أيضا مع شمال شرق سوريا، والاعتراف بالإدارة الذاتية التي كان لها إنجازات كبيرة في السنين الماضية لأنه كيان حافظت الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية على كيان الدولة السورية وعلى منشآتنا، ولازالت بيوتنا وأحياءنا موجودة، وهذا بفضل الشهداء الذين قدمتهم هذه المنطقة، أكثر من 13 ألف شهيد، فنعم حاولنا وسنحاول وهناك تواصل إلى هذه اللحظة بيننا وبين بعض الدول العربية.
رووداو: تحدثت عن التطبيع بين تركيا وسوريا. الآن هل لديكم أي تخوف من هذا التطبيع؟
محمود المسلط: التطبيع يعني أن تعود العلاقات قبل 2011 بين الحكومة السورية وبين تركيا، لكن العلاقة السورية - التركية مرت بكثير من الخلافات الجيوسياسية التاريخية، خاصة في العقد الأخير، فما سبب هذا التطبيع وبهذا الوقت؟ إذا كان السبب هو ضد شمال شرق سوريا أو ضد قواتنا الموجودة، فنحن سوف ندافع عن أرضنا وشعبنا وعن مؤسساتنا التي تحققت منذ عام 2011 إلى الآن. لا نتخوف من هذا التطبيع. نحن جاهزون لجميع المفاجآت ولجميع الأمور ولنا أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة أيضا، فإذا كان هذا التطبيع على حساب منطقة شمال شرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية وإدارتنا الذاتية، فأنا أعتبره خيانة لشعبنا. إذا كان التطبيع من أجل إيجاد حوار سوري - سوري أو يكون هناك حل للأزمة بشكل عام، فنحن مع الحوار السوري - السوري.
رووداو: تتوقعون أن يكون ذلك من أجل حوار سوري - سوري؟
محمود المسلط: ممكن أن يكون ذلك، ونأمل من الأصدقاء إن كان في العراق العزيز، أو في إقليم كوردستان ومن الدول الصديقة، إذا كان هناك حوارا سوريا - سوريا من أجل إنهاء الأزمة السورية، فنحن جاهزون ونرحب بالحوار السوري - السوري.
رووداو: كيف تقيمون دور الحكومة العراقية في التطبيع بين تركيا وسوريا؟
محمود المسلط: أتمنى من الحكومة العراقية إذا كان هناك أي تطبيع بين الحكومة السورية وتركيا أن لا يكون على حساب منطقة شمال شرق سوريا. تربطنا علاقة جيدة مع الحكومة العراقية ونكن لهم كل التقدير والاحترام، العراق دولة شقيقة وأمتداده لنا، فإذا كان هناك أي مشروع لإيجاد حلول للأزمة السورية فيجب أن نكون نحن جزء من هذا المشروع على الصعيد الوطني، لكن أعود وأكرر ما أسلفته سابقا؛ أتمنى أن لا يكون هذا التطبيع أو هذا التقارب التركي - السوري على حساب منطقة شمال وشرق سوريا.
رووداو: هل ما زالت هناك مباحثات بينكم وبين دمشق؟
محمود المسلط: بيننا وبين دمشق هناك تنسيق عسكري في بعض الأمور، لكن لا توجد إلى هذه اللحظة أي مباحثات سياسية. نحن جاهزون للحوار مع دمشق إذا اقتضتها الضرورة، كذلك نمد يدنا لجميع الأطراف بما فيها دمشق من أجل الحلول. أطلب من حكومة دمشق والحكومة العراقية أن يخرج المحتل التركي من أراضينا، هناك أراضي محتلة من قبل تركيا. هناك بعض العقبات حتى في الحوار بين النظام السوري وتركيا، فبعض الأمور وبعض العقبات موجودة، لكن إذا كان هناك أي حوار في المستقبل نريد استعادة الأراضي المحتلة من قبل تركيا وإعادة شعبنا في عفرين وفي رأس العين إلى أراضيهم وإلى بيوتهم، ونرفض رفضا قاطعا التغيير الديمغرافي الذي يتم في بعض الأوقات في مناطق شمال سوريا.
رووداو: نهاية هذا العام ستجري الانتخابات الأميركية. هل أنتم متخوفون من أن تقرر لإدارة الأميركية الجديدة الانسحاب من سوريا؟
محمود المسلط: نحن على تواصل مع الولايات المتحدة، هم حلفاؤنا والحليف الأكبر بكل صراحة، ولا نريد في هذه المرحلة الانسحاب الأميركي من منطقاتنا لأنهم الاستقرار والظامن الحقيقي للاستقرار وردع بعض الهجمات التركية وغير التركية على أراضينا، لكن إذا تم هذا الانسحاب فلدينا استراتيجية ولدينا خطط. نحن انفتحنا على جميع المكونات، الجبهة الداخلية وبفضل الله متماسكة، كما نحاول إيجاد الحلول المناسبة لما بعد الخروج الأميركي. قيادة سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، متفقين أن نكون جاهزين لأي انسحاب أميركي من منطقتنا، وهناك كثير من الشركاء والحلفاء الذين سوف يكونوا معنا في هذه المرحلة.
رووداو: في الأون الأخيرة لاحظنا ضعف الاهتمام الأمريكي بخاصة من الناحية العسكرية أو الاهتمام بالوضع بشكل عام. برأيكم الوضع فعلا هكذا أن أميركا في الأون الأخيرة لا تهتم سياسيا ودبلوماسيا مثل قبل؟
محمود المسلط: المنطقة في حالة صعبة. هناك حرب غزة والحرب الأوكرانية - الروسية اللتين أخذتا اهتماما أكبر من قبل الحليف الأميركي، نحن جزء من هذه المنطقة نتأثر بما يجري في الخارج لكننا على تواصل مع الحلفاء الأميركيين. الاهتمام ليس كما كان سابقا هذا صحيح، لكن دائما هذا التواصل ووضع المنطقة والأمور السياسية والعسكرية على الطاولة وحاضرا في المشهد الدولي والإقليمي بشكل عام، هذا يعني أننا يجب أن نفعل دورنا كدبلوماسيين كسياسيين على الساحة الدولية من أجل منطقة شمال شرق سوريا. نتفهم الدور الأميركي والاهتمامات الأميركية وأننا لسنا من أولويات السياسة الأميركية في هذه المرحلة، لكنهم أبدوا لنا أنه لن يكون هناك في المرحلة القريبة أي انسحاب من مناطق شمال شرق سوريا، لكن لن يبقوا طول الدهر في سوريا.
رووداو: هل هناك مبعوثا أميركيا إلى شمال وشرق سوريا في الوقت الحالي؟
محمود المسلط: نعم.
رووداو: مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي قال في مقابلة أجرتها مع شبكة رووداو: "لن ننسحب من سوريا ولسنا مع إجراء أي انتخابات في شمال وشرق سوريا الآن تحديدا". هل ستجرى انتخابات مجالس البلديات في شهر آب؟
محمود المسلط: تم تأجيل الانتخابات إلى شهر آب وهذا صحيح، لكن الانتخابات هي مطلب شعبي حقيقي من أجل تحسين مؤسساتنا، هناك ترهل في المؤسسات البلدية، وهذه الانتخابات سوف تفرز دماء جديدة. طلب منا الأصدقاء الأميركان والإنكليز والفرنسيين تأجيل هذه الانتخابات بذريعة أن يكون هناك تحضير أفضل للانتخابات، كما أن هناك أيضا تخوف من هجمات تركية على مناطقنا. نحن نتفهم هذه الأمور لكن نأخذ توجيهاتهم بعين الاعتبار ونستمع لهم ولا ضرر في تأجيل الانتخابات، حيث لا نراها يجب أن تكون آنية، لكن في الوقت المناسب سوف يتم إجراء الانتخابات، عندما نرى الأمور جاهزة ونرى أنفسنا جاهزين، وهناك مراقبين دوليين أيضا سوف يكونوا في المنطقة وأيضا نستمع إلى الحلفاء.
رووداو: هل هذا يعني أنه سيكون هناك تأجيل جديد لهذه الانتخابات؟
محمود المسلط: من الممكن أن يكون هناك تأجيلا إن لم نكن جاهزين، وإن لم تكن الظروف الإقليمية والدولية والداخلية مهئية.
رووداو: كيف تنظرون إلى الأحداث التي جرت في المدن التركية خصوصا ضد اللاجئين السوريين؟
محمود المسلط: علينا أن ندين كل هذه الهجمات التركية على أخواننا وأشقائنا السوريين واللاجئين بشكل عام والضحايا وأيضا منطقة قيصري التي حدث فيها تهجم كبير على أخواننا السوريين، نحن لن ندير ظهرنا عن أخواننا السوريين، ممكن أن نكون مختلفين لكن هناك كثير من المشتركات، وهناك مصير مشترك وتاريخ وأدبيات مشتركة، لا يمكن أن ندير ظهرنا تجاه أخواننا. منطقة شمال وشرق سوريا تفتح أبوابها وقلوبها لأخواننا السوريين نعم لدينا عقوبات هنا ويجب تحضير بنية تحتية، فنحن نعاني من قلة المياه، حيث هناك أكثر من مليون و200 ألف شخص في منطقة الحسكة لا توجد لديهم مياه، لكن نحاول قدر الإمكان استيعاب أخواننا الذين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم في شمال وشرق سوريا، ونكرر مرة أخرى بأننا لن ندير ظهرنا لأخواننا السوريين أبدا.
رووداو: ما هو تقييمكم للأحداث التي جرت في الآونة الأخيرة بعفرين تحديدا وفي المناطق الخاضعة للمعارضة السورية والقوات التركية ضد التواجد والرموز التركية؟
محمود المسلط: بكل صراحة عفرين هي جرح كبير في قلوبنا جميعا، أنا لا أتكلم عن قومية، لكنها "عفريننا"؛ هي تلك الحمامة البديعة الجميلة أشجار عفرين زيتون عفرين شعب عفرين، كلها لها خصوصية من الله. ندين هذه الهجمات، كانت هناك اعتداءات رهيبة لا نعرف إذا كانت مقصودة من الأتراك، ولكن في النهاية ستعود عفرين إلى أهلها وستعود مياه عفرين إلى عفرين وستعود أهالي تلك الأشجار لكي تنموا من جديد بأيدي وسواعد رجال أهل عفرين. ليس غريبا أن تكون هناك هجمات على عفرين، كما ليس غريبا أن نرى الأتراك وغير الأتراك من بعض المخربين للأسف الشديد التي أقولها هم سوريين أيضا الذين عبثوا بممتلكات عفرين، لكن ستعود عفرين وسنحاول قدر الإمكان أن تعود عفرين ورأس العين وكل المناطق المحتلة إلى أهلها.
رووداو: المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة السورية أو التواجد التركي بشكل عام شهدت احتجاج من قبل المعارضين السوريين على التقارب بين سوريا وتركيا. كيف تنظرون إلى هذه الاحتجاجات التي حدثت في الأونة الأخيرة في عفرين خاصة؟
محمود المسلط: نحن مع الحراك في عفرين وفي المناطق المحتلة. هم أهلنا حتى إذا اختلفنا معهم، سوف نقف معهم ونؤازرهم، فهي مناطق سورية، وهذا الأمر متوقع لأنه سابقا باعت تركيا المعارضة وأرسلتهم إلى أذربيجان ومناطق أخرى، على هذا الأساس لن ندير ظهرنا عن أخواننا الموجودين هناك. تواصلت مع كثير من الشباب الذين اتصلوا يطلبون النجدة، وقلنا لهم؛ أهلا بكم بين أهلكم. السوريون هم دائما يولدون في الحياة ويولدون يوم المحن، هذا طبيعتهم، ونتمنى أن تكون هذه الصحوة أو أن تكون هذه الأمور التي جرت في عفرين من انتهاكات صحوة للسوريين بأن يعودوا إلى قرارهم الوطني وإلى سوريتهم، وأهلهم في مناطق شمال شرق سوريا مرحبين دائما بأخوتنا وخواننا.
رووداو: إذا تحدثنا قليلا عن ضعف الخدمات. تأثرت الخدمات في منطقتكم بشكل عام بسبب القصف التركي للبنية التحتية. هل لديكم خطة لإصلاح هذه البنية التحتية وإزالة آثار الدمار وتحسين الخدمات عموما؟
محمود المسلط: بالحقيقة أكثر من 80% من البنية التحتية تعرضت لقصف من قبل الأتراك، لكن سوف ننهض من جديد، عملية البناء ما زالت مستمرة، فالمستشفيات ومعامل الخياطة والمدارس قد قصفت. حقل السويدية أيضا قصف، فدائما كان الأتراك يحاولون أن لا تقدم الإدارة الذاتية أي خدمات للشعب، لكن الإدارة الذاتية مصممة مع أصدقائنا وبعض الحلفاء أنه يجب أن تبنى هذه المنشآت الخدمية من جديد، يعني نحن نعاني لكن هذا نتيجة الضربات التركية، وسوف نعاود بنائها مجددا.
رووداو: كيف هو الوضع المالي للإدارة الذاتية؟
محمود المسلط: هناك بعض المشاكل المالية بكل صراحة، وهذا نتيجة الضربات التركية، لأن الموارد التي كنا نعتمد عليها في السابق لست كافية بعد الضربات التركية. فقط 20% من مداخيل البترولي اليوم متوفرة وفي السابق كانت أكثر، لكن رغم هذه التحديات سنتعايش مع الأزمة بشكل جيد، حيث هناك تفاهم بين القيادة والشعب، لكن بعض الأمور الأكثر صعوبة فيها كانت قضية المياه وإن شاء الله بالقريب العاجل سوف تحل هذه المعضلة.
رووداو: سؤالنا الأخير. هل صحيح أن دمشق مديونة للإدارة الذاتية بمبلغ 150 مليون دولار؟
محمود المسلط: ليس لدي أي علم بهذا الأمر.
رووداو: ليس أي علم؟
محمود المسلط: أبدا.
رووداو: شكرا جزيلا لحضرتكم كنت معنا في استوديوهات رووداو في أربيل.
محمود المسلط: شكرا. ونتمنى دائما لكوردستان العراق أن تكون عامرة بأهلها وقيادتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً