رووداو ديجيتال
بعد اتفاقية 10 آذار بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع، شهدت مناطق عفرين ورأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي) تزايداً ملحوظاً في عودة السكان. ووفقاً لرئيس محلية عفرين للمجلس الوطني الكوردي، أحمد حسن، فإن العرب المستقدمين أيضاً يعودون بأعداد كبيرة، بينما هناك قرى لم يبقَ فيها أي عربي.
في 10 آذار 2025، تم توقيع اتفاقية من ثماني نقاط بين أحمد الشرع، الرئيس السوري، ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية. وتنص النقطة الخامسة منها على "ضمان عودة جميع النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتوفير الحماية لهم من قبل الدولة السورية".
وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية يوم الخميس، قال رئيس محلية عفرين للمجلس الوطني الكوردي، أحمد حسن: "لا توجد إحصائيات دقيقة، ولكن منذ اتفاقية 10 آذار، ازدادت عودة الكورد بشكل ملحوظ، حتى أن الناس يعودون إلى مناطقهم تباعاً دون انقطاع".
المناطق التي تشهد عودة السكان (عفرين وسري كانيه وكري سبي) كانت تحت سيطرة فصائل مسلحة مدعومة من تركيا لما يقارب سبع سنوات.
وأوضح أحمد حسن أن المجموعات المسلحة لم تعد تضع العراقيل أمام عودة الكورد كما في السابق، "إلا أن العوائق لم تُزَل بالكامل بعد".
وتنص النقطة الرابعة من الاتفاقية بين الشرع وعبدي على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
وأشار أحمد حسن إلى القوات المسيطرة حالياً على عفرين وكري سبي وسري كانيه، قائلاً: "لا تزال هناك جماعات مثل العمشات والحمزات وأحرار الشرقية وغيرها، لكن الشرع قرر أن يتم ترسيخ الأمن في المنطقة".
أما النقطة الثانية من الاتفاقية، والتي تتعلق بحقوق الكورد، فقد أكدت أن "المجتمع الكوردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً