رووداو ديجيتال
قال وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال، فيصل المقداد، إن دمشق لن تتعامل مع تركيا إلا بعد الإنسحاب من سوريا والعراق.
وعلق المقداد في مؤتمر صحفي عقده داخل مقر السفارة السورية بالقاهرة، بشأن انسحابه الوفد السوري على انسحاب الوفد السوري من اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية أثناء إلقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لكلمته: "لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا".
وذكر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا مرهونة بأن "تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا والعراق".
وتابع: "بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب سوريا في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية".
ورأى المقداد أن من مصلحة الشعبين السوري والتركي أن تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، التي تستوجب توحيد الجهود، وفق قوله.
حول إمكانية أن تلعب مصر دوراً في التقريب بين دمشق وأنقرة، أشار المقداد إلى أن ثقة سوريا في أن مصر "ستفعل كل ما هو في مصلحة سوريا"، مضيفاً "فنحن بيننا تطابق في 90% من كافة القضايا تقريباً".
منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية مسلحة موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة شمالي سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً