الخارجية الأميركية لرووداو: سنقوم بتقييم هيئة تحرير الشام بناء على أفعالها

11-12-2024
المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية ميتش ميشيل
المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية ميتش ميشيل
الكلمات الدالة أميركا سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، ميتش ميشيل، عن أن بلاده ستقوم بتقييم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بناء على أفعالها وليس كلامها، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم استقرار سوريا.
 
وقال ميشيل لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة داخل سوريا، إدارة بايدن تعتقد بأن إسقاط نظام بشار الأسد بالمجمل يوفر للشعب السوري الفرصة الذهبية ليختار مستقبل أفضل".
 
وحث "كافة الأطراف على عدم التصعيد، وبالتأكيد والشغل المشترك نحو تشكيل حكومة سوريا جديدة ومشتركة للكل"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن ليس لإدارة بايدن أي تغيير سياسي في هذا الشأن".
 
وتابع ميشيل أن "التعاون والتعامل الأميركي في هذا الصدد مستمر، وبالتأكيد إدارة بايدن سوف تتكيف مع الظروف المتغيرة على الأرض ولكن حتى الآن ليس لدينا أي سياسة جديدة"، لافتاً إلى أن "موقف إدارة بايدن في هذا الصدد واضح. نحن نريد أن نرى عدم إعادة رسم لحدود سوريا".
 
التركيز على المواطنين السوريين
 
ورأى ضرورة أن "يكون التركيز الكامل في الوقت الراهن على حماية كل المواطنين السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق"، مردفاً أن "هذه هي سياسة إدارة بايدن".
 
وأوضح ميشيل أنه "حتى الآن، ومثل ما هو معروف، أسست الولايات المتحدة وماتزال تقول أكبر تحالف لمكافحة داعش، وبالتالي يعني تركيز إدارة بايدن في الوقت الراهن حول منع أي تنظيم إرهابي يجر سوريا إلى المزيد من الفوضى أو المزيد من الطائفية، وهذه الأولوية القصوى لدى بايدن في هذا الوقت".
 
وبيّن: "سوف نرى في المستقبل القريب ما سيحدث حسب الظروف على الأرض، ومن المعروف حتى الآن ليست لدينا أي سياسة جديدة متعلقة بالعقوبات أو التعاون مع الأطراف في سوريا، لذلك تؤيد الولايات المتحدة فوق أي شيء آخر تشكيل حكومة سورية جديدة صامدة ذات سيادة وحكومة تستطيع أن توفر الحماية لكل المواطنين السوريين، بغض النظر عن الدين أو العرق".
 
وأكد أن "الرئيس بايدن قال أن الولايات المتحدة سوف تقوم بتقييم هيئة تحرير الشام ليس فقط على كلامها، ولكن على أفعالها، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا، حيث يجب أن نرى بالتأكيد أكثر من كلام".
 
900 جندي أميركي
 
وأضاف ميشيل أنه "حسب الظروف المتغيرة بوتيرة شديدة، ولا أستطيع أن أتحدث عن هذا بتفاصيل، ولكن أستطيع أن أؤكد على أن هناك أكثر من 900 جندي على الأرض من ضمن مهمة مكافحة داعش وسوف يستمر هذا العمل المشترك، وهذا هو الهدف الرئيسي لدى إدارة بايدن منذ زمن، إذ أن هذا ليس خبر جديد بالنسبة لنا".
 
وأردف ميشيل أن "هؤلاء الجنود الأميركيين على الأرض بهذا السبب ستبقى الأولوية القصوى لدى إدارة بايدن حتى اللحظة الأخيرة من رئاسته، وهي مكافحة داعش كانت وماتزال الهدف الرئيسي لدى الرئيس بايدن".
 
4 ملايين لاجئ سوري في الولايات المتحدة
 
واستدرك أنه "كما سمعنا من الرئيس بايدن نتمنى أن نرى مستقبلاً أفضل لكل الشعب السوري، على الرغم من أننا ليست لدينا علاقات رسمية مع هيئة تحرير الشام، بيد أن الولايات المتحدة كانت وماتزال أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين بأكثر من 4 ملايين لاجئ يريدون العودة إلى بيوتهم".
 
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تعمل "مع الشعب السوري من أجل تحقيق هذا الهدف (إعادة اللاجئين) ومن أجل كل المساعدات الدبلوماسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، لأنه في نهاية المطاف الهدف النهائي هو تشكيل حكومة سورية جديدة قادرة على حماية كل المواطنين السوريين نحو الأمن والاستقرار".
 
المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية لفت إلى أنه "كنا ومانزال في اتصال مستمر مع شركائنا الإقليميين، ومن بينها مصر وإسرائيل وتركيا، ومثل ما سمعنا من وزارة الخارجية تحدث الوزير بلينكين مع نظيره التركي حول هذا الشأن".
 
كما قال: "لا أستطيع الخروج بتفاصيل في هذه الرسالة الدبلوماسية الخاصة، ولكن كمبدأ الرسالة الأساسية من هذه الإدارة هو عدم تغلغل أو عدم استغلال هذا الفراغ السياسي الأمني لتعزيز موقف ما".
 
وشدد على أن "كل الأطراف ينبغي أن تعمل بشكل مشترك من أجل الشعب السوري ومن أجل تشكيل حكومة سورية جديدة من أجل كل المواطنين السوريين، وهذا هو الموقف الرسمي لدى الرئيس بايدن".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب