اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن أوضاع سوريا وروجآفا

11-04-2025
الكلمات الدالة مجلس الأمن روجافا سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال

بعد الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً.
 
على الرغم من أن الاجتماع عُقد بشأن الهجمات الإسرائيلية، إلا أن روجآفا (كوردستان سوريا) برزت كموضوع رئيسي في الاجتماع، وذلك لأن كلاً من فرنسا واليونان وتركيا خصصت جزءاً خاصاً لروجآفا في مداخلاتها خلال الاجتماع.
 
قال ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (الحالي) جيروم بونافون: "في شمال شرق سوريا، الاتفاق المبدئي الموقع بين السلطات المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية هو خطوة أولى إيجابية نحو حل تفاوضي لوحدة سوريا وضمان حقوق ومصالح كورد سوريا".
 
أدانت العديد من الدول الهجمات الإسرائيلية خلال الاجتماع، لكن ممثل اليونان قال أيضاً إنهم يدينون الهجمات في شمال وشمال شرق سوريا، وكذلك الهجمات الأخرى في سوريا، بما في ذلك الهجوم على سد تشرين، لأن سد تشرين مهم لأمن المياه في المنطقة.
 
"يجب حماية جميع المجتمعات السورية"
 
بدوره، صرح ممثل اليونان لدى الأمم المتحدة، إيفانجيلوس سيكيريس، قائلاً: "بعد انهيار النظام السوري السابق، تواصل اليونان دعم الشعب السوري حيث نعمل على استعادة البلاد".
 
وأضاف أن "هذه الاستعادة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال انتقال سياسي شامل حقيقي، يتم توجيهه بموجب قرار مجلس الأمن الرئيسي 2254، ويدعم بناء مؤسسات دولة موثوقة وقادرة على الصمود تحترم القانون الدولي، وتحمي الوحدة الكاملة لجميع المجتمعات السورية، بما في ذلك العلويون والمسيحيون والدروز والكورد، وهو أمر ضروري أيضاً للمصالحة طويلة الأمد في البلاد".
 
فيما قالت نائبة الممثل الدائم لتركيا، فكرية أصلي غوفن، في الاجتماع إنه "يجب القضاء على المنظمات الإرهابية، ويجب على جميع المجموعات المسلحة تسليم أسلحتها للدولة السورية".
 
وأوضحت غوفن أنه "يجب طرد جميع الكيانات الإرهابية من الأراضي السورية".
 
كما أكدت غوفن على ضرورة تسليم المهام الأمنية لمراكز الاحتجاز والمخيمات في روجآفا (شمال شرق سوريا) فوراً إلى الإدارة السورية، وأن تركيا مستعدة للتعاون مع سوريا في هذا العمل المهم.
 
"نتابع عن كثب الاتفاق بين الإدارة السورية وقسد"
 
وأضافت فكرية أصلي غوفن أن "القضاء على المنظمات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك داعش وحزب العمال الكوردستاني، ووحدات حماية الشعب، تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ضروري لتحقيق سلام دائم ووحدة دائمة".
 
وتابعت: "نركز بشكل أساسي على التعاون مع دول المنطقة لمعالجة التهديدات الأمنية المشتركة"، مبينة أن "اجتماع الشهر الماضي بين تركيا والأردن والعراق ولبنان وسوريا كان مثالاً قوياً على الملكية الإقليمية والإرادة الجماعية".
 
وأردفت: "نتابع عن كثب أيضاً الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الإدارة السورية وما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية"، حسب قولها.
 
مواصلة العمليات
 
دعا جميع أعضاء مجلس الأمن تقريباً إسرائيل إلى وقف هجماتها، لكن إسرائيل قالت إنها ستشن هجمات مرة أخرى عندما ترى تهديداً ضدها.
 
صرح نائب الممثل الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جوناثان ميلر، قائلاً: "لقد رصدنا في جنوب سوريا مؤشرات على تنظيم خلايا إرهابية، وبناء أنظمة أسلحة أجنبية، ووجود قوات معادية".
 
وأضاف: "لقد قمنا بعمليات وسنواصل عملياتنا. هذه العمليات ليست بهدف التصعيد، بل فقط لضرورات أمنية ووقائية".
 
"22 دولة عربية تدعم دعوتنا"
 
بعد الاجتماع، صرح ممثل سوريا لشبكة رووداو الإعلامية بأنهم يحاولون إعادة بناء سوريا مرة أخرى، لكن هذه الهجمات والصراعات تضع عقبات أمامهم.
 
قال ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك: "لقد طلبنا عقد هذا الاجتماع وحظينا بدعم الجزائر والصومال، وهما عضوان في مجلس الأمن، وكذلك دعمته المجموعة العربية في نيويورك، وهو أمر مهم وإيجابي للغاية".
 
وتابع أن "هذا يعني أن 22 دولة عربية تدعم طلبنا بدعوة مجلس الأمن للانعقاد بشأن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا"، مردفاً: "تُشن الهجمات على مناطق واسعة في جنوب سوريا بحجج كاذبة، وتحت العديد من الادعاءات غير الصحيحة".
 
وأضاف: "دعونا مجلس الأمن إلى التحرك بحزم وعلى الفور، للتصدي لهذه الهجمات، والوقوف ضدها، ووضع حد لها".
 
عُقد الاجتماع كاجتماع طارئ وبرز موضوعان رئيسيان. الأول كان المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا والصراعات والتوترات في روجآفا (شمال شرق سوريا)، والثاني كان بشأن حقوق المكونات. 
 
كما ستقوم الأمم المتحدة في نهاية هذا الشهر بإعداد تقرير مفصل حول الصراعات والتطورات الأخيرة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب