رووداو ديجيتال
دعا نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وممثل المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) عبد الحكيم بشار، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الانضمام إلى المعارضة السورية وفك ارتباطها بحزب العمال الكوردستاني (PKK).
وقال عبد الحكيم بشار، المتواجد في مدينة عفرين، اليوم الأربعاء (10 كانون الأول 2024)، إن هدفه من زيارة المنطقة الكوردية "إن ممثلي المجلس الوطني الكوردي في منطقة عفرين، وخلال الفترة الماضية، استطاعوا إعادة 1800 عائلة عفرين (كانوا مهجّرين في مناطق أخرى)".
وأشار إلى أن عملية إعادة المهجرين شابتها "بعض المشكلات، إحداها القبض على الشبان وإيداعهم في السجون"، موضحاً أن الائتلاف المعارض دعا الحكومة المؤقتة إلى إصدار عفو عنهم، "ونحن نتابع أوضاع أولئك الشبان، إذ سيخرج قسم كبير منهم ويبقى آخر، وسنحاول معالجة أوضاعهم".
وبيّن بشار أن جانباً آخر من الزيارة يهدف لـ "متابعة أوضاع النازحين العائدين، ومعرفة متطلباتهم"، كما أنهم يحثون المهجّرين المتبقين إلى العودة لمناطقهم "رغم وجود عراقيل".
"200 شاب كوردي معتقل" بعفرين
بخصوص الشبان المعتقلين في سجون فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، كشف أن "عددهم قبل إصدار العفو، كان 200 شاب، وبعد العفو سيتم تحويلهم إلى القضاء ويجري امتثالهم أمام المحكمة، ولا نعلم العدد الممكن الذي سيعفو عنهم القضاء، لكن سيبقى قليل منهم وسنحاول معالجة أوضاعهم".
وتابع: "أخبرنا الحكومة السورية المؤقتة أن عليهم العفو عن أولئك الذين علموا سابقاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كموظفين مدنيين، وكذلك الذين خضعوا للتجنيد الإجباري، كما أن العاملين ضمن قوات الآسايش يجب معالجة أوضاعهم، ومحاولة شمول العفو كافة الحالات كي لا يبقى أي فرد كوردي في السجن بتهمة سياسية، باستثناء مرتكبي الجرائم من أي مكون كانوا".
حول مدى إمكانية توفير الحماية للعائدين إلى عفرين، علق نائب رئيس الائتلاف المعارض أن "الأمم المتحدة وأميركا لا يمكنهما ضمان ذلك، لكن سنبذل كافة الجهود لضمان سلامتهم وحمايتهم".
وأردف: "صحيح أن العائدين سيواجهون بعض الصعوبات، لكنها تبقى أخف ثقلاً من البقاء في النزوح. على أهالينا الذين نزحوا إلى الطبقة في محافظة الرقة العودة لمناطقهم، لأنهم سيقضون حياة صعبة جداً تحت المخيمات وسيحرم أطفالهم من التعليم، لذا العودة إلى منازلهم أفضل، وسنعمل مع مرور الوقت إلى تذليل كافة العقبات".
أما بشأن عودة أهالي سري كانيه (رأس العين) النازحين إلى منطقتهم، ذكر أن عليهم العودة، كما نازحي عفرين، من أجل العمل على إعادة ممتلكاتهم إليهم ومعالجة أوضاعهم، كما أن المجلس الوطني الكوردي يعمل حالياً على افتتاح مكتب له في سري كانيه، حسب قوله.
التفرد بتشكيل حكومة انتقالية "أمر غير مقبول"
بخصوص هجوم مسلحي "الجيش الوطني" على منبج، ذكر أنه "طلب من الجانب الأميركي إما انضمام قسد إلى المعارضة أو عدم اللجوء للخيار العسكري بوجه الفصائل".
وأكمل قوله: "على قوات سوريا الديمقراطية عدم جر المناطق الكوردية إلى الأزمات، وإعلان فك ارتباطها من قنديل (حزب العمال الكوردستاني) كما فعل الجولاني بانشقاقه عن النصرة والقاعدة، إضافة إلى إعلانهم جزءاً من المعارضة ضد النظام السوري، وهذا سيحدث فارقاً كبيراً، لأن الوضع السابق قد تغير، ولم يعد من المقبول أن تكون هنالك 4 إدارات في سوريا، وسيتم اختزالها في إدارة واحدة".
من جانب آخر، ذكر أنه سيسافر من عفرين إلى العاصمة دمشق "كزيارة استطلاعية للأوضاع السياسية هناك، من أجل اتخاذ خطوات كي يكون للكورد جزءاً من الحكم القادم".
وذكر أن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا من قبل هيئة تحرير الشام فقط سيكون "خطوة غير موفقة"، وسيكون للائتلاف المعارض موقفاً سياسياً بشأن ذلك، "ولا يوجد أي تواصل بين الائتلاف والهيئة"، وفق ما قال.
"الكورد يطالبون بالفيدرالية"
عبد الحكيم بشار، شدد على وجوب مشاركة جميع المكونات السورية في عملية تشكيل الحكومة، لافتاً "نحن ككورد لن نبقى على الهامش وسنشارك في المفاوضات".
وأشار نائب رئيس الائتلاف المعارض إلى أن "مطلب الكورد في سوريا هو الفيدرالية"، حيث رأى أن "النظام الفيدرالي هو الخيار الأفضل للشعب السوري".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً