بشار الأسد: الغرب يخلق صراعاً عربياً – كوردياً في سوريا

10-10-2016
رووداو
الكلمات الدالة بشار الأسد الكورد العرب صراع سوريا
A+ A-

رووداو - أربيل

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه هناك وجود حالة وعي عام في سوريا بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة بأن ما يجري فيها هو قضية مؤامرة من الخارج وعملية ضرب للوطن وتصب في مصلحة الإرهابيين وليس لها علاقة بالإصلاح أو بأي شيء آخر. 

وأضاف الأسد في مقابلة مع مجلة فصلية "طهران لدراسات السياسة الخارجية" الإيرانية، أن "المطلوب غربيا وأمريكيا من سوريا كان أن تذهب دولة وتأتي مكانها دولة عميلة لكي تقدم سوريا لقمة سائغة للغرب لذلك دعموا الإرهابيين فيها لتحقيق هذا الهدف".

وأوضح الرئيس السوري، أن ما سيحصل في سوريا سيؤثر في الخريطة السياسية العالمية وأنه إذا انتصرت سوريا فستخرج أكثر قوة وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول وهذا ما يخشاه الغرب مؤكدا أن ضرب الإرهاب في سوريا سيحمي شعوب العالم من تأثيراته".

وبشأن القضية الكوردية في سوريا، قال الأسد، إن "الغرب يخلق صراعاً عربياً – كوردياً، كما خلقوه في العراق، وخلقوا في مرحلة من المراحل صراعاً إسلامياً – مسيحياً، على الأقل خلقوا الخوف لدى طرف من الطرف الآخر، عندما يخلقون هذه الصراعات تصبح هذه الهويات صغيرة ضيقة متنافرة ليس لها تأثير، وعندها يصلون لهدفهم، لذلك جواباً على سؤالك، كل صراع نقوم به نحن في هذه المنطقة يخدم الهدف الغربي بشكل مباشر، نحن يجب أن نتصارع فكرياً، الصراع الفكري حق طبيعي بأي موضوع، الخلاف بين المذاهب شيء طبيعي، لكن الخلاف لا يعني ألا نتحاور، يجب أن نستمر بالحوار، وكل طرف يحاول أن يقنع الآخرين فكرياً بوجهة نظره، هذا شيء جيد".

وحول دخول السعودية في حرب اليمن وتركيا في داخل أراضي سوريا بجرابلس، قال الرئيس السوري، "عندما نتحدث عن السعودية وعن تركيا.. فهذه الدول هي دول تابعة لأمريكا.. هي تعطى الأوامر وتنفذها.. وإذا أتينا للحالة التركية.. فأردوغان يريد منذ عدة سنوات أن يتدخل في سورية ولكن لم يسمح له.. والآن دخل إلى جرابلس لأنه سمح له".

وأضاف الأسد أنه "سمح له حسب ما أعتقد لأن الأمريكيين يحاولون دائماً تعقيد الأوضاع، كلما تعقدت الأوضاع يصبح بإمكانهم أن يلعبوا على التناقضات.. أي أن التناقض التركي/الكوردي سيؤدي إلى أن تتوجه تركيا إلى أمريكا لتشتكي على الكورد.. والكوردي سيشتكي على التركي لدى أمريكا لكي تعطيه الدعم.. وعندما يكون هناك خلاف كوردي/عربي كلاهما سيذهب للأمريكي.. هذا هو المنطق الأمريكي.. فرق تسد.. كلما فرقوا الناس تمكنوا من اللعب على التناقضات كما يفعلون في منطقتنا.. فالآن دخول تركيا يعقد الوضع.. ولكن في النهاية تركيا هي لاعب أمريكي وبيدق من بيادق السياسة الأمريكية". 


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب