رووداو ديجيتال
أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال سوريا الاثنين الماضي، قد يرتفع إلى 6 آلاف، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض، منوّهاً إلى أن "الحكومة المؤقتة رفضت دخول مساعدات من مناطق الإدارة الذاتية"
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قال لراديو رووداو، اليوم الجمعة (10 شباط 2023)، إن الأضرار وقعت في المناطق التي تسيطر عليها "حكومة تعرف بالحكومة المؤقته الموالية لتركيا، وحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، وحكومة النظام السوري".
بشأن الخسائر البشرية، أوضح أن العدد "ارتفع إلى 4 آلاف مؤكدين، وبحسب معلوماتنا قد يرتفع إلى 6 آلاف، مع تضاؤل الآمال في العثور على ضحايا تحت أنقاض المباني التي هدمها الزلزال الذي شل المنطقة بشكل كامل".
وأضاف أن عدد المصابين "يفوق الـ 5 آلاف بشكل قطعي حتى الآن، وعدد المشردين كبير جداً، ليس عشرات الآلاف، إنما استطيع القول مئات الآلاف".
وأوضح أنه "ليس فقط من انهار منزله مشرد، بل الذين تصدعت منازلهم أيضاً، وهم الآن في حالة يرثى لها في الشوارع والخيم التي لا يستطيعون البقاء فيها لفترة طويلة".
رامي عبد الرحمن انتقد حجم المساعدات التي ارسلتها الأمم المتحدة بقوله إن "الأمم المتحدة أرسلت 6 شاحنات فيها مواد يمكن إرسالها في شاحنة واحد"، مبيّناً أنها "ليست مساعدات مخصصة لمتضرري الزلزال.
ونوّه إلى أن "هناك فرقاً بين مساعدات أرسلت من قبل دول عربية إلى مطارات حلب واللاذقية ودمشق، ودول غير عربية كأرمينا وإيران وفنزويلا، والتي سلمت إلى المنظمات العاملة في مناطق النظام، بينما المناطق الواقعة تحت سيرة فصائل حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة، لم تصل إليها مساعدات خارجية على الإطلاق، بإستنثاء الشاحنات الست، وحتى الحكومة المؤقتة رفضت دخول مساعدات من مناطق الإدارة الذاتية".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت يوم أمس، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية، وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بيّن أن رفض المساعدات من متاطق الإدارة الذانية "جاء بناء على قرار من رئيس الحكومة المؤقتة الموالي لتركيا، الذي يعمل على تسيس هذه الأزمة الإنسانية".
وأضاف أن "المجتمع الدولي غير مهتم بالإزمة الإنسانية في سوريا، سوى في الإعلام، بينما ترسل المساعدات إلى تركيا بشكل كبير جداً، دون أن تصل مساعدات حقيقة لأبناء الشعب السوري".
بشأن النقص في الآليات، قال: "شاهدنا بأن الآليات التي تعمل على الإنقاذ تعادل ما موجود منها في مدينة تركية واحدة، بينما توجد أكثر من 10 آلاف آلية تعمل على إنقاذ العالقين تحت المباني المهدمة في المدن التركية".
حول المناطق الأكثر تضرراً، قال رامي عبد الرحمن المناطق الواقعة في إدلب وعفرين وحلب واللاذقية بشكل أساسي، لكن يمكننا القول إن بلدة جنديرس في منطقة عفرين كانت الأكبر من حيث عدد الخسائر البشرية، والتي يفوق عدد الضحايا فيها الألف".
واستطرد أن "هناك أكثر من 80 مبنى لم تصلها فرق الإنقاذ، ويعتقد أن تحتها الكثير من الأسر المنكوبة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً