إسرائيل تخطط لإنشاء "منطقة سيطرة" بعمق 15 كيلومتراً داخل سوريا

أمس في 03:19
رووداو
الكلمات الدالة سوريا إسرائيل
A+ A-

رووداو ديجيتال

تخطط إسرائيل لإقامة ما تسميه "منطقة سيطرة" بعمق 15 كيلومتراً داخل سوريا و"مجال نفوذ" استخباري يمتد لنحو 60 كيلومتراً.
 
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، نقلاً عن مسؤولين لم تسمِّهم، أن تل أبيب "ستحتاج إلى الحفاظ على محيط عملياتي يبلغ طوله 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية".
 
و"سيحافظ الجيش الإسرائيلي على وجود لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد في سوريا من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان" وفقاً لما صرح به المسؤولون للصحيفة.
 
كما أكدوا "ضرورة وجود مجال نفوذ يمتد 60 كيلومتراً داخل سوريا ويكون تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور".
 
وعبّر المسؤولون عن "اندهاشهم" مما وصفوه بـ"عمى الغرب" تجاه نظام أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، معتبرين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا "تتدافع" نحوه.
 
ونقلت عن مسؤول "كبير" لم تسمِّه، قوله إن "الغرب يختار عمداً أن يكون أعمى، ويتعامل مع أخطر الناس في العالم، بينما يفهم العالم العربي المحيط بنا التهديد ويحذر الغرب لكنه يرفض الاستماع".
 
وأضاف المسؤول بشأن الإدارة السورية الجديدة: "لا أحد يستطيع أن يضمن أنهم في النهاية لن ينقلبوا ضدنا، وهؤلاء أشخاص خطيرون للغاية".
 
وشدد على أهمية أن "تحافظ إسرائيل في الأمد البعيد على منطقة سيطرة ومجال نفوذ في سوريا"، معرباً عن أمله في أن تتلقى بلاده "الدعم الكامل ضد التهديدات من سوريا ولبنان بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في 20 كانون الثاني الجاري".
 
بحسب المسؤولين "سيتعين على إسرائيل البقاء هناك، وضمان منطقة خالية من الصواريخ على بعد 15 كيلومتراً تحت سيطرتها، بالإضافة إلى مجال نفوذ يبلغ 60 كيلومتراً، لمنع التهديدات من التطور"، مؤكداً أن "إسرائيل تبني مفهوماً عملياً لهذا الواقع الجديد".
 
كما أكد المسؤول الإسرائيلي أن بلاده لن تسمح بوجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي في سوريا، "كما منعت موطئ قدم لإيران هناك".
 
عقب سقوط نظام بشار الأسد في (8 كانون الأول 2024)، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وهي خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب