الخوذ البيضاء: مئات العائلات لاتزال تحت الانقاض في شمال غرب سوريا

09-02-2023
الكلمات الدالة سوريا الدفاع المدني الزلزال
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشفت ندى الراشد، عضو مجلس إدارة بالدفاع المدني السوري التابع للمعارضة "الخوذ البيضاء"، عن آخر حصيلة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بشمال غرب سوريا الاثنين الماضي، مشيرة الى تواصل عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.
 
وقالت الراشد لشبكة رووداو الإعلامية الخميس (9 شباط 2023) ان عدد الضحايا في كل مناطق شمال غرب سوريا وصل الى 1900 قتيل وأكثر من 2950 إصابة، حتى الآن، مبينة أن العدد في تزايد مستمر.
 
وأضافت: "لا تزال مئات العائلات تحت الانقاض، ولا يزال لدينا أمل بأنهم على قيد الحياة"، مؤكدة انه "لم يتم إدخال اية مساعدات مدنية الى المنطقة حتى الآن".
 
ولفتت الراشد الى حجم الدمار بالمنطقة، موضحة أن الأبنية المنهارة في كل مناطق شمال وغرب سوريا ولا تقتصر على منطقة سرمدة فقط. في مناطق (حارث، جنديرس، قلقين، بسنيا، وعدة مناطق اخرى)، مردفة بأن وضع الاهالي في تلك المناطق مأساوي جداً، حيث العوائل تفترش الطرقات.
 
سرمدا، مدينة تتبع إداريا ناحية الدانا بشمال محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
 
حسب الراشد، توجد أماكن يلجأ أليها المنكوبين بالزلزال، لكن هذه الاماكن من جهود مدنية ومنظمات محلية موجودة شمال غرب سوريا. و"لحد الآن، لم يتم إدخال أي مساعدات دولية، فقط تم إدخال فريق مصري صباح اليوم لمساعدة الدفاع المدني والمدنيين في البحث والإنقاذ وعمليات الإسعاف".
 
دخل نحو 15 شخصاً من دولة مصر، بفريق تطوعي يضم اشخاص متخصصين تقنياً بالبحث والإنقاذ وثلاثة أطباء لتقديم الرعاية الطبية ومساعدة فريق الخوذ البيضاء، حسب قول عضو مجلس الإدارة بالدفاع المدني السوري.
 
الراشد قالت إن حجم الدمار كبير جداً في كل مناطق شمال غرب سوريا، وسرمدة واحدة من المناطق، هناك مناطق تضررت بشكل كامل مثل مدينتي جنديرس وبسنيّا، فيما توجد مناطق اخرى تضررت بشكل جزئي مثل سرمدة.
 
وذكرت الراشد ان "هناك ارتفاعاً بمنسوب النهر جراء الزلزال، ما أدى الى ارتفاع المياه بنحو 20 سنتيمترا بالمنازل بقرية طبول شمال سلقين وشمال المخيم، هناك بيوت تضررت بشكل كامل، وتم اخلاء هذه المنازل من قبل السكان"، مبينة انه لا تزال توجد هزات ارتدادية بالمنطقة والخوف منتشر في كافة مناطق شمال غرب سوريا ليس بسبب ارتفاع منسوب مياه النهر بل بسبب الهزات الارتدادية، حيث باتت الناس تخاف دخول المباني وتبقى في الشوارع والمخيمات.
 
فجر الإثنين 6 شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات وهزات ارتدادية عنيفة، مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
 
دمّر الزلزال مناطق في حلب، إدلب، وعفرين والمناطق المحيطة بها في شمال غرب سوريا، وتواجه فرق الدفاع المدني صعوبة في عمليات الانقاذ بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية حيث تتساقط الثلوج والأمطار على المناطق المنكوبة.
 
واشارت الأمم المتحدة الى تعثّر وصول المساعدات الانسانية الى سوريا بسبب تضرر المعبر الناقل للمساعدات الى سوريا عبر تركيا، جراء الزلزال.
 
وسارعت دول عربية وأخرى إقليمية الى إرسال المساعدات للمنكوبين جراء الهزة الأرضية، فيما اكدت دول الغرب التي تفرض حصاراً صارماً على دمشق بدعم المتضررين عبر منظماتها الدولية المتواجدة في سوريا.
 
وأكدت الحكومة بدمشق أن المساعدات الانسانية ستصل الى كل المواطنين في انحاء البلاد، لكن منظمات دولية تنفي وصول اية مساعدة حتى الآن الى منطقة شمال غرب البلاد وتدعو الى فصل الحالة الانسانية عن الاعتبارات السياسية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب