زراعة الفاكهة الاستوائية في طرطوس تتحول من التجارب إلى الاستثمار

08-07-2023
رووداو
زراعة الفاكهة الاستوائية في طرطوس
زراعة الفاكهة الاستوائية في طرطوس
الكلمات الدالة طرطوس سوريا
A+ A-

رووداو ديجيتال

تزدهر زراعة المحاصيل الواعدة وغير المألوفة في ريف طرطوس غربي سوريا، من مجرد تجارب إلى أراضٍ زراعية إلى وجهات سياحية يرتادها الزوار.

أصبح من المألوف رؤية فواكه مثل الأفوكادو، وفاكهة الشوكولاته، والمعروفة باسم السابوتا الأسود، ونباتات التنين وغيرها من الأصناف في مزارع طرطوس، مما يجعل زراعة الفاكهة الاستوائية في سوريا استثماراً ناجحاً، وفقاً للعاملين في هذا الخط الزراعي. 

يقول حسن محمد، وهو رجل يمتلك مزرعة من الأشجار الاستوائية في طرطوس، إن "كل شيء بدأ بتجربة لزراعة النباتات الاستوائية في عام 2013 كهواية وشغف لزراعة مثل هذه الأصناف".

"واضاف أن " خبرتي في الأراضي الزراعية ساعدتني على نجاح هذا المشروع، فبدأت تجاربي الأولى مع ثمار الجوافة والأفوكادو والبابايا والموز أيضاً"، موضحاً أن "الموقع مناسب جدًا لهذه الأنواع".

وأشار إلى أن المرحلة الأولى استغرقت أربع سنوات، حيث بدأت الثمار الأولى بالظهور على الرغم من كل الصعوبات التي تنطوي عليها، "كان الأمر واعداً، رغم ذلك، في هذه الفترة الزمنية، كنت على يقين من أن التجربة يمكن أن تكون ناجحة، لقد تمكنت من زراعة ما يقرب من 60 نوعاً من النباتات الاستوائية، كان بعضها مثمراً بينما لم يكن البعض الآخر كذلك".

ونوه حسن محمد إلى أن مشروعه تحول إلى وجهة سياحية مهمة على الطريق الذي يربط محافظتي طرطوس واللاذقية، قائلاً إن مزرعته تتميز بشكل فريد في طريقة حصول الزوار على الفاكهة أو شرب العصائر الطبيعية الطازجة من الفاكهة التي تنتجها مزرعته إنه "مشروع زراعي، تجربة زراعة استوائية، إنه مشروع سياحي بحت، مشروع اقتصادي لي وللناس في هذه المنطقة، وهي عبارة عن مجموعة من النباتات الجميلة جداً التي تضم أيضاً حديقة صغيرة وسط المياه والأشجار الاستوائية والفواكه".

وأضاف أن هذا مشروع يجمع المهتمين في سوريا وخارجها "لقد أشبع شغفي بزراعة الأشجار الاستوائية وكان إنجازاً كبيراً بالنسبة لي."

نادر صالح ، رئيس مجلس إدارة جمعية مزارعي الفاكهة الاستوائية في طرطوس، قال إن كل شيء بدأ في عام 2011 بشجرة السدر (العناب البري)، المعروفة الآن في المنطقة: "لقد أجريت بعض الدراسات ثم تبلورت الفكرة من خلال مفهوم التنمية الزراعية، كان هدفي منذ البداية هو تشجيع الناس على زراعة مثل هذه الأنواع لأنها مستدامة ومربحة اقتصادياً".

وأضاف: "أنا أختلف مع العديد من المهندسين الزراعيين الذين اعترضوا على الفكرة في البداية على أساس أن التربة كانت غير صالحة لمثل هذه المزارع، صحيح أن هناك بعض أنواع التربة غير الملائمة، لكنني بدأت في فرز أنواع التربة وعناصر البذور، اعتدت أن أجرب كل أنوع من التربة وأضع النباتات التي تتناسب معها، كان الأفوكادو هو الأصعب من حيث التكيف، واتضح لي أن جميع أنواع التربة كانت صالحة لزراعة هذه الأصناف ما عدا التربة البيضاء، بالإضافة إلى الطقس على طول السواحل السورية التي تعتبر مناسبة لهذا النوع من الزراعة ".

وعن عائدات هذه الزراعة أوضح أنها "كبيرة بناءً على تجربتي وبعد إجراء دراسات شاملة، يمكنني أن أوصي بزراعة المناطق الساحلية بهذه النباتات، بالطبع  ليست بدائل للمحاصيل التقليدية، إنها أغلى من آبار النفط إذا كانت ستتحول إلى مشروع وطني موجه للتصدير".

وتابع: "أود أن أشجع الناس على زراعتها، ولدي ما يقرب من 25000 شجرة في الأرضي الزراعية".

يشار إلى أنه يتم في محافظة طرطوس، زراعة أكثر من 50 صنفاً من الفاكهة مثل فاكهة التنين الأحمر والأبيض والأصفر والأخضر والأفوكادو وفاكهة الشوكولاته وتفاح الكاسترد.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب