رووداو ديجيتال
وصل عدد العسكريين ضمن الفرقة الرابعة للجيش السوري، الذين قتلوا في ظروف غامضة خلال الأسبوعين الماضيين إلى 8 أفراد، منهم 5 برتبة عميد، و2 برتبة عقيد، وبينهم من تمت تصفيته بالرصاص أمام منزله أو في مكتبه، فيما تمت 4 عمليات من هذه الاغتيالات في دمشق وريفها خلال أقل من يومين.
وشهد يوم السبت، 4 تموز الجاري، اغتيال مرافق قائد الفرقة الرابعة شقيق الرئيس ماهر الأسد، العقيد علي جنبلاط، قنصاً بالرصاص أمام منزله في منطقة يعفور، بالتزامن مع اغتيال رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة) العميد جهاد زعل، مع عدد من مرافقيه، ليلة السبت - الأحد، باستهداف غامض لسيارة كان يستقلها مع مجموعة من مرافقيه وعناصره على طريق دير الزور - دمشق، وهو أبناء محافظة القنيطرة، وهو مقرب من الحرس الثوري الإيراني، وقد تسلم رئاسة المخابرات الجوية في المنطقة الشرقية من سوريا بعد أن كان رئيساً للفرع في درعا في العام الأول من الثورة السورية 2011.
وفي اليوم التالي، الموافق، الأحد 5 تموز، تم اغتيال العميد في المخابرات الجوية ثائر خير بيك، قنصاً بالرصاص أثناء وجوده أمام منزله في حي الزاهرة بدمشق، بالتزامن مع استهداف سيارة القيادي نزار زيدان في منطقة وادي بردى بعبوة ناسفة، ليشهد يوم الاثنين الماضي اشتباكات في منطقة دف الشوك، جنوب دمشق.
وكان العميد معن إدريس، من ضباط الفرقة الرابعة، وهو من المقربين من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، قد اغتيل بإطلاق نار عليه وهو أمام منزله في مشروع دمر، في دمشق، في الأول من تموز، وسبقه بيومين مقتل العميد سومر ديب، المحقق في سجن صيدنايا، قنصاً بالرصاص أمام منزله في حي التجارة بدمشق.
وفي 2 تموز الجاري، أعلن عن وفاة العميد هيثم عثمان، في أكاديمية الهندسة العسكرية، وقالت صفحات إخبارية غير رسمية إن سبب الوفاة هي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأفاد ناشطون في العاصمة السورية بأن منطقة دف الشوك، جنوب العاصمة دمشق، قد شهدت يوم الاثنين الماضي اشتباكاً استمر لعدة ساعات، وجرى خلاله تبادل لإطلاق نار، وتراشق بالقنابل اليدوية بين مقاتلي الدفاع الوطني من جهة، وعناصر الأمن الجنائي ومجموعة من الدفاع الوطني من جهة أخرى، ورجحت مصادر إعلامية في العاصمة دمشق أن يكون الاشتباك حصل نتيجة خلافات مالية.
وبحسب تقرير نشره موقع صوت العاصمة الإخباري المعارض، الثلاثاء، فقد قتل قائد فرقة تابعة للفرقة الرابعة في قوات الحكومة السورية، نزار زيدان المنحدر من بلدة دير مقرن، في وادي بردى، كان ضمن "الجيش الحر" المناهض للحكومة قبل قيامه بتسوية مع الحكومة، وتشكيل قوة رديفة للفرقة الرابعة، تتألف من 40 عنصراً، عقب إخراج الفصائل المسلحة المعارضة من وادي بردى نحو شمال سوريا مطلع عام 2017.
يشار إلى أن سلسلة اغتيالات عسكريين في القوات الحكومية، كانت قد بدأت في 23 حزيران الماضي، بالإعلان عن مقتل العميد سليمان خلوف، مدير كلية الإشارة في حمص، بظروف غامضة.
وبينما أعلنت صفحة "حمص حكاية موت لا تنتهي"، مقتل اللواء شرف سليمان خلوف، والملازم أول بشار وفيق عالمة، دون الإشارة إلى زمان ومكان مقتلهما، قالت صفحات إخبارية موالية للحكومة السورية، إنه قتل "مدافعاً عن أرضه"، إلا أن مصادر في العاصمة السورية تحدثت عن مقتله في مكتبه، بعد اجتماع عقد في كلية الإشارة عقب صدور قانون قيصر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً