اختطاف قائد "لواء المعتصم" أثناء توجهه للقتال في مارع بسوريا

08-06-2016
رووداو
الكلمات الدالة لواء المعتصم مارع سوريا اختطاف
A+ A-

رووداو – أربيل

اختطف ملثمون القائد العسكري للواء المعتصم، المقدم محمد خليل، في قرية أعزاز بريف حلب أثناء محاولته الالتحاق بلوائه المحاصر داخل مدينة مارع.

وقاد المقدم محمد خليل في حلب العمليات العسكرية في لواء المعتصم الذي تشكل قبل نشوء التحالف الدولي لمحاربة داعش، وهو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، وكان يقاتل النظام السوري، إلا أنه بعد توغل تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في المناطق المحررة، اضطر اللواء كباقي فصائل المنطقة للتفرغ لقتاله، وشارك اللواء في عدد كبير من المعارك، لا سيما بالمناطق الممتدة من شرق أعزاز حتى مشارف بلدة الراعي شرقاً.

ويقول المتحدث باسم المكتب السياسي للواء المعتصم، مصطفى سيجري، حول عملية الخطف: "انقطع الاتصال مع المقدم منذ ثلاثة أيام في (دارة عزة) أثناء توجهه إلى مارع للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، حيث كان المقدم عائداً من تركيا بعد تدهور الأوضاع في ريف حلب ومحاصرة مدينة مارع".

ولم يخفي السيجري تخوفه من أن يكون "المقدم مختطفاً من قبل جبهة النصرة على خلفية كتابته المستمرة عنها، التي تنتقد فكر الجبهة وأسلوبها في إدارة المناطق التي تسيطر عليها".

وكانت قد نشرت إحدى الصحف الخبر على أنه "إلقاء القبض على أحد الضباط الذين يتعاملون مع روسيا بهدف محاربة تنظيم داعش"، الأمر الذي نفاه لواء المعتصم في بيان قال فيه :"إن ما جاء من افتراء وأكاذيب بحق الأخ المقدم محمد خليل عبر صحيفة عربي٢١ أمر غير مقبول ومرفوض، وسوف نلاحق المسؤولين عن هذا الأمر قضائياً".

وأضاف البيان: "لا نفهم أسباب ربط قضية اختطاف الأخ المقدم بقضية ألوية النصر إلا في سياق تشويه السمعة وعملية ابتزاز دنيئة يقوم بها بعض الإعلاميون المأجورون الذين باعوا أقلامهم لأعداء ثورتنا بثمن بخس".

وتابع: "نحن والإخوة في الجبهة الشامية تربطنا علاقات قوية جداً، ونتشارك الجبهات والثغور والخنادق، والأخ محمد خليل التزم مع الجبهة الشامية لمدة سنتين، وهم أول من احتضنه في ريف حلب الشمالي، وبيننا وبينهم تنسيق كامل".

وأشار البيان إلى أن "نشر مثل هذه الافتراءات والأكاذيب في مثل هذا الوقت ومارع تخضع لحصار خانق وكل يوم تقدم خيرة رجالاتها شهداء، هدفه النيل من سمعة لواء المعتصم وقادته لصالح داعش، وعليه نطالب الصحيفة باعتذار فوري وتصحيح معلوماتها".

يذكر أن محمد خليل هو ضابط برتبة مقدم توجه إلى قريته كبينة في جبل الأكراد ليشكل كتيبة بهدف الدفاع عن المنطقة ضد هجمات النظام، وأجبر على الخروج من قريته والذهاب إلى حلب بعد مشاكل كبيرة بينه وبين جبهة النصرة التي كانت ترى في مشروعه المطالب بالحرية والعدالة خطراً على مشروعها الذي يهدف لإقامة حكم إسلامي .

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب