رووداو ديجيتال
أعلنت فصائل "فجر الحرية"، والتي هي عملية عسكرية أطلقها "الجيش الوطني السوري المعارض" في مناطق شمال سوريا، أن "هيئة تحرير الشام" أسرت جنوداً منها.
جاء ذلك في بيان لها، وصفت فيه هذه "التصرفات العدوانية" من هيئة تحرير الشام بأنها تؤكد على "وجود نوايا غير سليمة"، عبر اسر عدد من جنود "غرفة عملياتنا".
وأدناه نص البيان:
بيان إدانة واستنكار صادر عن فصائل غرفة عملية فجر الحرية
إيماناً منا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقنا في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ ثورتنا المباركة، ومع إدراكنا لحجم الاستحقاق الوطني الكبير المتمثل بدحر العصابات الانفصالية وميليشيات إيران والنظام السوري المجرم، فإننا في غرفة عملية فجر الحرية نؤكد التزامنا بنبذ كلّ أسباب الاختلاف والفرقة، وتوحيد الصفوف في سبيل تحقيق هدفنا الأسمى بتحرير كامل الأراضي السورية من الظلم والاستبداد.
في هذا السياق، تقوم هيئة تحرير الشام تحت أوهام وذرائع تتمثل بقيامنا بمخالفات بسيطة على إثرها يتم اتهامنا بتعطيل سير معركة تحرير سوريا، نعرب عن استنكارنا الشديد للسلوك العدواني الذي تمارسه هيئة تحرير الشام تجاه فصائل الجيش الوطني السوري، وآخرها قيامها بأسر عدد من جنود غرفة فجر الحرية، وممارسة سياسات التغلب والاستئثار. كما ندين قيامها بتحرير المناطق التي حررتها غرفة عملياتنا، في مشهد يعيد إلى الأذهان السلوك المؤسف المعروف بـ(تحرير المحرر)، وهو أمر لا يخدم الثورة السورية وأهدافها.
إن هذه التصرفات العدوانية من قبل هيئة تحرير الشام تؤكد على وجود نوايا غير سليمة، وتمسك بحالة الفصائلية وتعزيز المكاسب الذاتية، مما يتناقض مع كل دعوات التوحد ونبذ الفرقة التي تطلقها الهيئة.
وعليه فإننا ندعو هيئة تحرير الشام إلى:
وقف عدوانها فوراً على فصائل الجيش الوطني وغرفة فجر الحرية
إعادة المناطق التي حررتها غرفة عملياتنا إلى وضعها السابق
توجيه البندقية إلى أعداء الثورة السورية بدلاً من ممارسات السطو والاستحواذ
التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتخلي عن السياسات التي تهدد وحدة الصف الثوري
نهيب بالفصائل المشاركة في غرفة عملية ردع العدوان بيان موقفها من سلوك هيئة تحرير الشام تجاه إخوانهم في غرفة عملية فجر الحرية.
كما نذكر الجميع بقول الله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير شعبنا وثورتنا، وأن يحفظ سوريا وأهلها من كل مكروه والله ولي التوفيق، وهو مولانا ونعم الوكيل".
وشهدت سوريا تجدداً لأعمال العنف في الأسبوع الماضي بعد أربع سنوات من الهدوء النسبي، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها على أراض خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال البلاد.
وتشنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل معارضة متحالفة معها منذ 27 تشرين الثاني هجوماً مباغتاً في شمال غرب سوريا أطلقت عليه اسم "ردع العدوان".
وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوباً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً