هل لأميركا خطة جديدة مرتقبة لما يجري بدير الزور؟

03-09-2023
الكلمات الدالة دير الزور أميركا
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

يقول الأكاديمي فريد سعدون عن الاشتباكات والمواجهات في دير الزور، إن "هناك خطة أميركية محددة لهذه المنطقة".
 
في 27 آب المنصرم، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية واسعة النطاق تحت عنوان "تعزيز الأمن" في محافظة دير الزور.
 
وخلال عملية قوات سوريا الديمقراطية هذه، تم اعتقال رئيس مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل أبو خولة، وعدد من المقربين منه.
 
وبعد اعتقال رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة، تصاعدت حدة التوتر في المنطقة.
 
الباحث والأكاديمي فريد سعدون، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن آخر التطورات في المنطقة، قائلاً إن "عملية جديدة ستبدأ في سوريا على الصعيدين السياسي والعسكري".
 
وأوضح سعدون أن الاحتجاجات التي بدأت من جديد في مدينة السويداء في سوريا أيضاً مرتبطة بالتطورات في ديرالزور، وقال ان "هناك صلة تربط بين كل هذه التطورات. فهناك خطة جديدة خاصة بالحدود بين العراق وسوريا، وما يجري ليس منفصلاً عن بعضه البعض".
 
وعلى أرض الواقع شهد شهرا حزيران وتموز تحركات مماثلة، وكانت هناك خلافات مع قسد، وكانت المشاكل مع مجلس دير الزور العسكري مستمرة منذ أكثر من شهر.
 
وأشار سعدون إلى أن أميركا لديها خطة خاصة لمنطقة شرق الفرات والحدود بين العراق وسوريا، مضيفاً ان "هناك خطة أميركية خاصة بهذه المنطقة، وليس لكل سوريا ولا يوجد تغيير في النظام في سوريا".
 
وأوضح أنها "عملية تجري خطوة بخطوة وهناك استعدادات سياسية وعسكرية ودبلوماسية، وهذه الخطة تشمل المنطقة الممتدة من حدود العراق وسوريا إلى الأردن".
 
وحول ما إذا كان الصراع في دير الزور سيتحول إلى صراع بين الكورد والعرب، قال سعدون ان "هذه القبائل العربية لم تقل أبداً إنها تقاتل الغزاة والميليشيات التابعة لإيران والميليشيات التابعة لتركيا"، فهؤلاء كانوا جزءاً من قسد في دير الزور. معظم أفراد هذه القبائل كانوا ضمن صفوف قسد، لكن هذه القبائل تسعى اليوم إلى إشعال نار الفتنة وتحويل القضية إلى صراع بين الكورد والعرب، على حد قول سعدون.
 
صحيح أنه في بعض الأحيان تكون هناك صراعات محلية في القرى، لكن لا شيء منها يرقى إلى مستوى الصراع بين الكورد والعرب. لم يحدث ذلك قط في الحسكة.
 
ما يجري في دير الزور لا تتفق عليه القبائل العربية جميعاً، بل هو مجرد أجندة جديدة لبعض شيوخ القبائل المعادين للكورد، الذين كانوا في 2012-2013، يقولون سنذهب ونحرر سري كانيه، وهم يقصدون إخراجها من سيطرة الكورد، ولن يحققوا أي نجاح في هذه التطورات الأخيرة، ولم يحدث حتى الآن أي صراع بين القبائل العربية والكوردية، حسب سعدون.
 
وأردف سعدون أن الذين يقاتلون قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور لا يمتلكون أسلحة ثقيلة أو نظاماً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

وزير الخارجية الألمانية في بروكسل-AFP

ألمانيا: دمج الكورد بالهياكل الحكومية والأمنية خطوة حاسمة نحو سوريا موحدة

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن "دمج الكورد" في الهياكل الحكومية والأمنية يُعد "خطوة بالغة الأهمية نحو سوريا موحدة"، مشددة على ضرورة تحقيق عملية سياسية شاملة تضمن الاستقرار والسلام في البلاد.