رووداو ديجيتال
علّق زعيم فصيل "هيئة تحرير الشام" وهي (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، على المحادثات التي تجري بين تركيا وسوريا وروسيا، بأنها "انحرافة خطيرة عن أهداف الثورة السورية".
وقال أبو محمد الجولاني في تسجيل مرئي بثته مؤسسة "أمجاد" التابعة للهيئة، إن "الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في وجه النظام المجرم وحلفائه".
واعتبر المحادثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا "انحرافة خطيرة عن أهداف الثورة السورية".
الجولاني أشار إلى أنَ مساعي التطبيع مع دمشق هي "مكافأة للنظام السوري على انتهاكات كثيرة بحق السوريين".
وأعلن زعيم الفصيل الموالي لتركيا، عن "رفضهم الوقوف إلى جانب القتلة".
وأردف أن "الشعب السوري اختار طريقة لعيش حياته بعزة وكرامة".
أبو محمد الجولاني، لفت إلى أن "معركتهم ليست معركة سياسية من أجل المناصب وحرب أهلية، بل هي معركة بين الحق والباطل"
وحذر من أن "كل من يعادي هذه المعركة سيخسر ومصيره الهلاك، على حد قوله.
وذكر "إعداد العدة لأيام عظيمة قادمة"، داعياً الجميع إلى "وضع يدهم في يده لمواجهة التحديات ومواصلة العهد حتى الوصول إلى دمشق وإسقاط النظام".
وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، كانت حياة أبو محمد الجولاني خارطة طريق لـ"التشدد" في العراق وسوريا، وانضم للقتال ضد القوات الأميركية في العراق وسجنه الأميركيون.
وأصبح قائداً داخل تنظيم داعش، وأسس فرعاً تابعاً لتنظيم القاعدة في سوريا، ثم انفصل عن القاعدة وداعش.
وصفته الولايات المتحدة بأنه "إرهابي" منذ عام 2013 وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وحارب الجولاني مع أنصاره من قاعدته في شمال غربي البلاد، القوات الحكومية السورية، وحلفائها الروس والإيرانيين، وحلفاء الجولاني السابقين في داعش والقاعدة.
"هيئة تحرير الشام" عملت على إنشاء سلطة مدنية من خلال ما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ"، وتعد إدلب واحدة من آخر الجيوب المتبقية لمقاومة قوات الحكومة السورية، وقد أصبحت موطناً لما يقدر بثلاثة ملايين مدني، فر الكثير منهم من أجزاء أخرى من سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً