رووداو ديجيتال
قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال الإثنين جراء غارات نفذها الطيران الروسي والسوري على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة إعلان موسكو أن قواتها تساعد الجيش السوري في "صد" هجوم فصائل معارضة.
وأفاد المرصد عن "غارات مشتركة نفذها الطيران الروسي والسوري استهدفت مناطق عدة، بينها مدينة إدلب ومخيم للنازحين شمالها"، ما أسفر عن مقتل "11 مدنياً بينهم خمسة أطفال وسيدتان وإصابة العشرات بجروح".
ومنذ الأربعاء، بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة) مع فصائل معارضة أقل نفوذاً، هجوماً مباغتاً يعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب (شمال) حيث تمكنت من التقدم، بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين.
وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها الأحد على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، لتصبح بذلك خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن قد حذّر الأحد من أن القتال الدائر حالياً في هذا البلد "تترتب عنه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي".
وجاء في بيان لبيدرسن "ما نراه اليوم في سوريا هو مؤشر يدل على فشل جماعي في تنفيذ ما كان لازما منذ سنوات: عملية سياسية حقيقية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2254" الصادر في العام 2015.
وفي مواجهة المخاطر التي يشكّلها القتال على المدنيين، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة "الحاجة الملحّة لأن يحترم الجميع التزاماتهم بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
كما دعا جميع الأطراف المعنية السورية والجهات الدولية الفاعلة إلى "الانخراط بجدية في مفاوضات جادة وموضوعية لإيجاد مخرج من الصراع" وتجنّب إراقة الدماء والتركيز على حل سياسي بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً