رووداو ديجيتال
أكد قائد عمليات الدروز في محافظة السويداء بهاء الجمال بأنهم لن يسمحوا لإي فصيل مهما كان عدد أفراده بدخول محافظهم، محذراً من أنهم سيطالبون بـ "الفيدرالية" إذا تعرضوا لـ "أي تعد أو فرض عليهم أي شيء".
وقال بهاء الجمال خلال مشاركته في نشرة السابعة على شاشة رووداو، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2024)، "إذا تعرضنا لأي تعدٍ أو فرض علينا شيء كمحافظة، فإننا سنطالب بالفدرالية".
حول منعهم دخول قوة من الإدارة الجديدة للمحافظة، أوضح: "لم يتم التنسيق مع أي من قادة الفصائل في غرفة العمليات، ولا مع سماحة شيخ العقل. وجدنا أن الوقت كان غير مناسب، والناس كانت منشغلة باحتفالات رأس السنة. فدخلوا بالخدعة وبطريقة خبيثة دون إخبار أحد. نحن نرفض هذا الأمر".
رداً على سؤال بشأن الجهة التي يتلقون منها الدعم، شدد على أن دعمهم محلي لكنهم يطالبون بمواقف خارجي داعم للمحافظة.
في هذا الصدد قال: "نحن نعتمد على دعم داخلي من قبل المحافظة، ولا نتلقى أي دعم خارجي، ولم نطلبه من قبل. نحن نطلب فقط دعماً من أبناء المحافظة، ونطالب بموقف دولي لدعم المحافظة".
أدناه نص الحوار:
رووداو: لماذا منعتم القوات السورية من دخول السويداء؟
بهاء الجمال: بالأمس لم يتم التنسيق مع أي من قادة الفصائل في غرفة العمليات، ولا مع سماحة شيخ العقل. وجدنا أن الوقت كان غير مناسب، والناس كانت منشغلة باحتفالات رأس السنة. فدخلوا بالخدعة وبطريقة خبيثة دون إخبار أحد. نحن نرفض هذا الأمر، وهناك قادة عسكريون، ولكننا لا ننسق مع أفراد وأشخاص.
رووداو: هم قوات حكومية وأرادوا دخول السويداء لكنكم منعتموهم. هل كان السبب غياب التنسيق أم كان هناك سبب آخر؟
بهاء الجمال: لا، نحن أولاً بسبب التنسيق، وثانياً لأن بعض الأوضاع لم تهدأ بعد، ولا نعلم ما الذي قد يحدث على مستوى سوريا بشكل عام. نحن لا نسمح لأي منظمة أو أي فصيل، مهما كان عدد أفراده كبيراً، بأن يتدخل حيث لدينا وجود ودور في الجنوب بشكل عام. لذلك، لا نسمح لأحد بفرض أي قرار علينا.
تم التواصل مع مشيخة العقل ومع سماحة الشيخ أبو سلمان حكمت الهاجري، وجاء الرد منهم بالرفض، حيث أكدوا أنه في الوقت الحالي لن يسمحوا لأي أحد بالتدخل. لدينا قدرات، ولدينا قادة عسكريون قادرون على إدارة وضبط الأمن، ولهذا السبب نحن متمسكون بموقفنا.
رووداو: من يسيطر على السويداء حالياً؟
بهاء الجمال: السويداء تحت سيطرة مشيخة العقل، وغرفة العمليات والمرجعيات. نحن في المجتمع بمحافظة السويداء، في الرابط الاجتماعي الخاص بنا، لدينا كبار العائلات، ولدينا مضافات ومرجعيات تجمعنا. الوضع على ما هو عليه، الحمد لله، وبالمجمل لا يوجد لدينا ما يدعو للقلق. لم نحتاج بعد إلى طلب دعم من الخارج أو شيء من هذا القبيل. الوضع آمن ومستقر، والحمد لله، ولن نسمح لأحد بالتدخل كعادة.
رووداو: أنتم تمنعون أي شخص من دخول السويداء، من يدير المدينة إدارياً؟
بهاء الجمال: بعض المدراء الذين تسلموا مناصبهم على رأس عملهم لديهم لجان من الحراك، تحت إشراف غرفة العمليات وبالتنسيق مع شرفاء المحافظة، وهي التي تدير الأمور حالياً.
رووداو: كم يبلغ عدد مقاتليكم أو قواتكم العسكرية في السويداء؟
بهاء الجمال: هذا أمر نتحفظ عليه، فنحن لا نصرح بعدد عناصرنا أو عدتنا أو أنواع أسلحتنا. ولكن الحمد لله، لم يحدث يوماً أن احتاج الجبل لأحد، ولن يحدث ذلك أبداً بإذن الله.
رووداو: ما هي مطالبكم؟ ما هو هدفكم؟
بهاء الجمال: أهم شيء لدينا هو الحفاظ على كرامتنا، وكرامتنا محفوظة بفضل الله. أما هذا الأمر، فلا أملك معلومات كافية عنه، وسأنتظر قليلاً للحصول على التفاصيل. بعض الأمور لا نعرف إلى أين قد تتجه. ومع ذلك، إذا لزم الأمر، وإذا تعرضنا لأي تعدٍ أو فرض علينا شيء كمحافظة، فإننا سنطالب بالفدرالية، نعم.
رووداو: هل هناك احتمال لنشوب قتال بينكم وبين هيئة تحرير الشام؟
بهاء الجمال: لا، نحن لا نذهب إلى المعارك ولا نسعى لسفك الدماء. ولكن إذا أصبح الأمر مفروضاً علينا، فإننا سنقوم بثورة على ثورة. هذا الأمر لا نفكر فيه حالياً، ولكن إذا كان هناك شيء يُفرض علينا، نعم، نحن مستعدون للقيام بثورة دون أي تردد.
رووداو: يعني أنكم لا تريدون لأي قوة أخرى أن تدخل السويداء؟
بهاء الجمال: لا نسمح لأي أحد أن يدخل أراضي الجبل ليفرض علينا أي شيء، سواء كان ذلك من هذه الجهة أو غيرها. ولن ندعو أبداً إلى سفك الدماء.
رووداو: هل لديكم أسلحة ثقيلة لحماية منطقتكم في حال نشوب قتال؟
بهاء الجمال: منذ بداية الأزمة، دعا الشيخ المؤسس، رحمه الله، الشيخ أبو فهد، وحيد بلعوس، إلى عدم الانخراط في الجيش النظامي. نحن لا ندخل في سفك الدماء، لأن دم السوريين حرام. وحتى هذه اللحظة، لا ندعو للدم ولا نحرض عليه. ولكن عندما جاءوا بـ50 سيارة مدججة بالسلاح، فمن حقنا الطبيعي أن ندافع عن أنفسنا وعن وجودنا. هذا أمر بديهي ولا جدال فيه.
رووداو: من يدعمكم؟
بهاء الجمال: عدد المقاتلين وأنواع الأسلحة هي من خصوصياتنا، ونتحفظ على ذكرها. أعتذر منك، هذا أمر خاص بنا. نحن نعتمد على دعم داخلي من قبل المحافظة، ولا نتلقى أي دعم خارجي، ولم نطلبه من قبل. نحن نطلب فقط دعماً من أبناء المحافظة، ونطالب بموقف دولي لدعم المحافظة. أما الدعم الخارجي، فلم نطلبه.
رووداو: بعد منعكم للقوات السورية أو هيئة تحرير الشام من دخول السويداء، هل عُقد أي لقاء بينكم وبين مسؤولين من دمشق؟
بهاء الجمال: كان هناك تواصل مباشر مع سماحة الشيخ أوب سلمان حكمت الهاجري، حيث تم الحديث حول تعيين قادة عسكريين في المحافظة، بالإضافة إلى اختيار أشخاص كفؤين لإدارة الأمور وتعيين قائد شرطة من أبناء المحافظة. الرد الذي جاء لم يكن مرضياً أو متفقاً عليه بالكامل، لكن بالنسبة لنا، يبقى لدينا هامش ديني واجتماعي نحترمه. كلمة الشيخ بالنسبة لنا قائمة، وسماحة الشيخ له مكانته واحترامه، فكان ردهم أن تنسيقاً وحاولوا دخول المحافظة ثم عادوا. ومع ذلك، هذا لا يعني أن التواصل بيننا وبينهم قد انقطع، بل التواصل مستمر. وأكدنا أننا ملتزمون بتوجيهات سماحة الشيخ، ونؤكد أن قائد الشرطة سيكون من أبناء المحافظة، وأننا قادرون على إدارة أمورنا بأنفسنا.
رووداو: هل هذا يعني أنكم لن تسلموا السويداء للحكومة السورية؟
بهاء الجمال: نحن لا نسمح لهم بأن يفرضوا علينا لا قادة عسكريين ولا قادة إداريين، حتى على مستوى المحافظ. نحن من قمنا بانتخاب لجنة الحراك هنا بمباركة من سماحة الشيخ أبو سلمان حكمت الهاجري، وانتخبنا المحافظ، هذا القرار قد لا يتوافق مع ما يردونه، ومستحيل أن يفرض علينا من جهتهم.
رووداو: هل هناك محافظ يدير محافظة السويداء حالياً؟
بهاء الجمال: تم الاتفاق على شخصية لتولي منصب قيادي بمثابة محافظ، ولكن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل الجهات في الشام ويريدون فرض محافظ من قبلهم. نحن أيضاً، من جهتنا، نرفض تماماً أن يُفرض علينا محافظ من عندهم، ونؤكد أننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون لدينا محافظ مفروض علينا.
رووداو: أنتم سيطرتم على دمشق، لماذا سلمتموها لهيئة تحرير الشام؟
بهاء الجمال: دخلنا نحن إلى الشام في نفس التوقيت، لم نكن قد سبقنا الجهات الأخرى إلى هناك. نعم، كان لنا دور في دخول الشام، ووجودنا هناك كان بالتنسيق مع العديد من المجموعات والفصائل المختلفة، التي تشمل كافة الأطياف والألوان، وليس فقط أبناء الطائفة الدرزية.
وصولنا إلى الشام تزامن مع الهيئة تقريباً في نفس الوقت، حيث كنا هناك قبل يومين، وكنا نواجه بقايا النظام، ما استغرق منا وقتاً لإخراجهم. في النهاية، كان لهم وجود أقل في مطار خُلخلة، ومن هناك توجهت فصائل قوات شيخ الكرامة بقيادة الشيخ ليث البلعوس، مع الشيخ المؤسس فهد وحيد البلعوس. ومع هذا التحرك، امتد دعم قواتنا إلى الشام، العاصمة دمشق، بالتزامن مع وجود الثوار والهيئة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً