رووداو – أربيل
قال المحلل السياسي زياد سنجري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "من يريد أن يحول محافظة نينوى إلى إقليم ضمن عراق موحد وفق إطار قانوني ووطني، فيجب أن يوفر بعض العوامل المهمة للغاية، منها الموارد اللازمة لإنشاء هذا الإقليم، وكذلك التفاهم مع كل من الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كوردستان".
وأضاف: "هناك مناطق يجب أن توضع لها حلول، تلك المناطق التي زايد عليها السياسيون في الفترة الأخيرة، فقسم منهم يصرح بأن المادة 140 انتهت إلى غير رجعة، وقسم آخر يطالب بإعادة تلك المناطق إلى محافظة نينوى، وأعتقد بأن سكان تلك المناطق يجب أن يدلوا بدلوهم من خلال استفتاء أو تفاهمات لإنشاء ذلك الإقليم".
وتابع سنجري: "لقد فشلت حكومة المركز في توفير أبسط متطلبات الحياة في مدينة الموصل على مدى سنوات طويلة، فالملف الأمني والحكم المركزي فاشلان، ورواتب الموظفين مقطوعة، ولذلك نعتقد أن أهالي مدينة الموصل يميلون إلى الإقليم".
وأردف المحلل السياسي بالقول: "أعتقد أن الدول الإقليمية ستلعب دوراً كبيراً في حال تقرر تحويل محافظة نينوى إلى إقليم، ولكن هناك حاجة إلى تفاهمات مع إقليم كوردستان وحكومة المركز، كما أن هناك حاجة إلى أرضية مشتركة لإنشاء هذا الإقليم، على ألا تكون هناك نية لتقسيم العراق في المستقبل، وأعتقد أن الإقليم والإدارة اللامركزية مطلوبة في الوقت الحاضر، خصوصاً وأن بغداد فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة مختلف الملفات".
وقال: "أعتقد أن على السياسيين في الإقليم وفي محافظة نينوى الابتعاد عن التصريحات المتشنجة، ويجب أن يرسلوا رسائل اطمئنان لأهالي مدينة الموصل، كما أن على الإقليم أن يلعب دوراً في طي صفحة سوداء من العلاقات خلقت نوعاً من التشنج بين الإقليم وأهالي الموصل".
وأشار سنجري إلى أنه "اليوم نجد نوعاً من التفاهم والتجاذب كان مفقوداً لسنوات طويلة، وأعتقد بأن الأرضية أصبحت مهيأة لكي تترجم هذه التفاهمات على أرض الواقع بشكل مقبول ومنطقي لخلق حالة إيجابية بين أربيل والموصل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً