رووداو ديجيتال
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مؤسسات عراقية جاء بسبب نقلها أموالاً للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتشكل جزءاً من جهودها لـ "محاسبتها".
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثلو ميلر، قال لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كوره، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء (31 كانون الثاني 2024)، إن العقوبات "جزء من جهودنا المستمرة لمحاسبة الكيانات والأفراد الذين يقومون بتوفير الأموال للحرس الثوري الإيرانية وحزب الله لتمويل أنشطتهما المزعزعة للاستقرار".
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الاثنين 29 كانون الثاني عن اجراءات بحق مصرف "الهدى" العراقي من شأنها فصله عن "النظام المالي الأميركي"، وادرجت مالكه عضو مجلس النواب العراقي حمد الموسوي على لائحة عقوباتها، بعدما ادرجت في 22 كانون الثاني شركة "فلاي بغداد" ورئيسها التنفيذي بشير عبد الكاظم على لائحة عقوباتها بسبب "تقديم المساعدة" لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
بعد يوم من فرضها عقوبات على مصرف الهدى، أكدت الخزانة الأميركية التزامها بـ "العمل المشترك طويل الأمد" مع الحكومة العراقية، وذلك لـ "مواصلة العمل بين البلدين بشأن مكافحة التمويل غير المشروع وتعزيز النظام المالي العراقي".
بشأن الرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة في الأردن، لفت ماثيو ميلر إلى أن الرئيس الأميركي يبحث مع فريق الأمن القومي جميع العوامل للرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن، "لكن أعلنا بوضوح بأننا سنحاسب المجموعات المسؤولة عن الهجوم".
وقتل ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي وأصيب نحو 40 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن يوم الأحد 28 كانون الثاني، حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن، مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، وتوعد بالرد.
غير أن الأردن نفى تعرض قاعدة للقوات الأميركية لهجوم على أراضيه، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا.
بدوره، أعلن البيت الأبيض بأن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة عسكرية في الأردن.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الهجوم في الأردن "تم التخطيط له وتوفير الموارد له وتسهيله من قبل مجموعة تسمى المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم مجموعات متعددة بما في ذلك كتائب حزب الله"، لافتاً إلى أن الهجوم "يحمل بصمات محددة" لعمليات تقوم بها كتائب حزب الله، دون أن يصل حد القاء اللوم عليها مباشرة.
إعلان البيت الأبيض جاء بعد يوم من إعلان كتائب "حزب الله" العراقية تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية "دفعاً لإحراج الحكومة العراقية"، داعية عناصرها إلى "الدفاع السلبي" إن حصل "أي عمل أميركي عدائي تجاههم".
قبل ذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن اتخاذ قراره بشان طبيعة الرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في الأردن وأوقع 3 قتلى بين الجنود الأميركيين، مشدداً على أنه لا يريد "حرباً أوسع نطاقاً" في الشرق الأوسط.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً