رووداو ديجيتال
بعد أن ترعرع في دار أيتام منذ 18 عاماً.. أصبح "أحمد" شاباً منتجاً في المجتمع، وهو أحد أولاد هشام الذهبي، الذي يعمل في صناعة المأكولات السريعة.
في النهار يكمل دراسته الجامعية، ويتحدث بفخر واعتزاز لما وصل إليه من نجاح بدلاً من الضياع والتشريد.
يقول أحمد هشام، أحد أيتام الدار، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (30 أيلول 2023)، "دخلت الدار يتيم الأب والأم، لم أكن أدرس ولا أمتلك اسماً ولا أهلاً ولا شيئاً في حياتي، كنت وحيداً فقط"، مضيفاً "لم أتوقع في يوم من الأيام أن أمتلك اسماً وأصل بدراستي إلى الجامعية الحالية كمرحلة ثانية في كلية الهندسة قسم التكييف والتبريد".
وأردف "لم أتوقع أن أصبح شيفاً وعازف بيانو ولاعب كرة قدم ولاعب رفع أثقال والكثير من الخبرات التي كسبتها في حياتي".
ويرى أحمد أن "أجمل شيء لدي هو عندما يناديني أصدقائي بالمهندس أحمد"، مبيناً أنه أخبر أصدقاءه أن ينادونه بالمهندس الشيف أحمد.
خلف البوابة سوق خاص بأولاد هشام الذهبي يحتوي على 13 كشكاً كسلسلة مطاعم وسط بغداد، لاتاحة فرصة الاعتماد على الذات وتمكن الشباب العاملين من رد الجميل لدار الأيتام بالتبرع بنسبة 10% من العوائد لكفالة الأيتام من الإناث.
هشام الذهبي، رئيس مؤسسة البيت العراقي للإبداع المعروف بـ "أبي الايتام"، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، أنه حفاظاً على أولادنا الشباب الذين تعبنا معهم لسنين، قررنا أن ننشئ لهم سوقاً يديرونه بأنفسهم، تحت اسم مشروع (باب بغداد) كسلسلة مطاعم يديرها أولاد هشام الذهبي".
وأوضح أنه طلب منهم جلب أصدقائهم العاطلين عن العمل، لافتاً إلى أن فكرتهم البسيطة تجولت لمشروع كبير جداً.
رئيس مؤسسة البيت العراقي للإبداع، أشار إلى أنهم يسعون بالتواصل مع الجهات الحكومية "استنساخ هذا الشارع في أكثر من مكان".
يزور الشارع عائلات من محافظات مختلفة، خطوة يعتبرها القائمون عليه دعماً للشباب والفتيات العاملين والعاملات فيه، ويمدهم بطاقة إيجابية للاستمرار في تقديم المزيد من النجاح والتفوق.
ثلاثة وخمسون شاباً يعملون في شارع باب بغداد معتمدين على أنفسهم في تحقيق ما يصبون إليه دون انتظار أحد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً