رووداو ديجيتال
رأى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، أن التوقيت غير مناسب الآن لتشكيل أقاليم في العراق، رغم أن والده عبد العزيز الحكيم هو أول من طالب بتشكيل أقاليم في البلاد بعد عام 2023.
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج "بيستون توك" الذي يعرض من شاشة رووداو، إن "النظام السياسي في الدستور العراقي هو نظام اتحادي، بمعنى يجمع بين الفدراليات، ومحافظة أو يزيد بامكانها تشكيل اقليم أو تبقى محافظة".
وأوضح أن "الدستور أعطى صلاحيات واسعة للمحافظات وأوجد مجالس المحافظات، وحيثما ذكر الاقليم في الدستور والمحافظات غير المنتظمة باقليم، ومن ناحية اخرى فتح هذا المجال".
زعيم تيار الحكمة أوضح أن "والدي المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم رفع شعار اقليم جنوب بغداد ليشمل المحافظات التسع ويراعي تكوين هذه المحافظات"، منوهاً الى أن "الثقافة العراقية كانت في وقتها حديثة عهد بعد سقوط الديكتاتورية وظروف البلاد الصعبة، ولدت انطباعات خاطئة عن هذه الدعوة".
واشار الى أنه "وضمن الصراعات السياسية قال البعض إن بيت الحكيم يريدون إمارة لأنفسهم، وبدى وكأن الحكيم كان يبحث عن شيء لنفسه، لكن بعد أن خرجت القوات الأجنبية واعتمدنا على أنفسنا ووقعنا ببعض المشاكل الارهابية والأمنية وغيرها وصارت الدولة هشة أصبح الاندفاع الى الاقاليم قد يؤدي أحياناً الى إضعاف وحدة البلد".
"تعدد الاقاليم وكل اقليم لديه توجهات وبعض هذه الأقاليم حتى لديها علاقات خارجية خاصة، يخل بوحدة البلد وسيادته، لذلك حصل تريث"، وفق رأيه.
وبيّن الحكيم: "مادامت مؤسساتنا هشة ووضعنا ضعيف يفضل ألا نذهب الى تشكيل اقاليم في هكذا ظرف، لكن يبقى هذا كحق دستوري اذا استعدنا عافيتنا وتماسك العراق بشكل قوي ومؤسسات المركز كانت قوية، حينذاك بالامكان تفعيل هذا الأمر اذا ما أرادوا الناس ذلك في وقته".
الحكيم، يعتقد أن "التوقيت الآن بات غير مناسب، ففي البداية كان بداية مشروع وأي شيء يمكن أن يمضي بسرعة"، مردفاً أن "السيد عبد العزيز الحكيم في ذلك الوقت كان يتحدث مع اخوانه في المنطقة الغربية ويقول انتم ايضاً اذهبوا وشكلوا اقليمكم وتتكامل هذه الاقاليم في عراق موحد وقوي".
كما رأى الحكيم أن "قوة العراق بقوة المركز وقوة الاطراف"، مضيفاً: "مركز قوي وأطراف ضعيفة يعني دكتاتورية، وأطراف قوية ومركز ضعيف يعني انقسام ومخاطرة بوحدة العراق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً