رووداو – أربيل
أكد المرشح عن ائتلاف دولة القانون، غالب جابر، اليوم الإثنين، أن الأغلبية السياسية هي الخيار الوحيد للخلاص من المحاصصة وحل الأزمات في البلاد، مضيفاً أنها تشمل جميع العراقيين ولا تقتصر على فئة واحدة.
وقال جابر لشبكة رووداو الإعلامية إن "العراقيين سئموا الماضي وسلبياته، وهم يتهيؤون لأخذ العبر من أجل بناء عراق موحد والنهوض بالبلاد والسير بالاتجاه الصحيح لبناء الوطن والمواطن وهذا يتحقق عبر أغلبية سياسية وطنية تضم كل أبناء الشعب، وتضمن للعراق وحدته".
وأضاف أن "الأغلبية السياسية التي تؤمن بوحدة العراق ومصيره هي قرار أبناء الوطن لاختيار من يمثلهم"، مبيناً أن "فكرة الأغلبية لم تطرح في الدورات السابقة بهذا الشكل الواضح، لكن العراقيين أخذوا العبر من الطائفية والاقتتال، وأنه لا بد من التعايش السلمي".
وتابع أن " الأغلبية التي تنبثق من أبناء الشعب العراقي هي خيار كل الكتل التي تريد الخلاص من المحاصصة المقيتة التي مزقت الحكم، لكي يحكم الوطن من خلال أصحاب الكفاءات".
وأوضح أن "بناء الوطن يحتاج إلى نبذ الخلافات والتآزر، فالأغلبية لا تخص مكوناً واحداً بل تمثل كل أبناء الشعب العراقي"، ذاكراً أن "الدستور لم ينص على فرض التوافق شرطاً للحكم بل هناك منهج حقيقي من أجل حكم العراق من قبل أبنائه".
وشدد على أن "الأغلبية لم تقتصر على فئة واحدة، فنحن معنا أخوتنا من الكورد والسنة والمسيحيين، وأبوابنا مفتوحة من أجل الشراكة مع الجميع"، معلناً أن "العراقيين هم من يقررون حكومتهم المقبلة، وسنشهد في 12 ايار عرساً عراقياً لإنجاح العملية السياسية ولكي يكون القرار قراراً عراقياً حراً مع عدم استبعادنستبعد تأثير القوى العالمية ودول الجوار".
وأشار المرشح عن ائتلاف دولة القانون إلى أنه "لكل العراقيين حق التنافس، ونحن نقف على مسافة واحدة من الجميع".
وتطرقُ معادلةُ الأغلبية السياسية منذ أشهر أسماع العراقيين، وجاء أول ذكر لها من جانب نائب رئيس جمهورية العراق وزعيم دولة القانون، نوري المالكي، الذي قال بصراحة: "كانت مأساة العراق كامنة في الطائفية والمحاصصة في إطار نظام التوافق، ولا ينبغي أن يستمر هذا النظام"، بل أن المالكي رفع شعار تبني مبدأ الأغلبية السياسية كشعار جديد لائتلافه في أغلب محافظات وسط العراق وجنوبه.
ووقف حيدر العبادي في وجه موجة المالكي القوية، ليس بصفته رئيس وزراء العراق فحسب، بل كزعيم ائتلاف النصر الذي يرفع شعار العراق يتقدم، ويدعو إلى إلغاء حدود الطائفية، وقال العبادي رداً على المالكي: "لسنا مع الأغلبية السياسية التي تريد حماية المصالح الفردية له"، وقال: "نحن مع الأغلبية السياسية إن كانت ستؤدي بنا إلى التوافق السياسي".
من جانبه، قال مقتدى الصدر الذي يدعم تحالف سائرون: "في هذا الوقت، لست مع فكرة الأغلبية السياسية".
وتتميز الأغلبية السياسية بأنها تفرض قراراتها على الأقليات السياسية، وتمرر مشاريعها بدون الرجوع إلى الأقليات، وتذيب الأقليات البرلمانية في الأغلبية والسلطة السياسية للبلاد، التي ستحتكرها الأغلبية لنفسها.
وتقول عضو مجلس النواب العراقي من كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نجيبة نجيب: "إن مبدأ التوافق السياسي الذي تأسست عليه الحكومة العراقية، قضي عليه في العام 2012 عندما حصر المالكي كل السلطات في يده"، وتضيف: "يجب أن تتحد الأحزاب الكوردستانية في كتلة واحدة بعد الانتخابات، لتحافظ على الحقوق الدستورية لشعب كوردستان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً