كركوك.. الجيش العراقي يمنع الفلاحين الكورد من زراعة أراضيهم في بلكانة

رووداو ديجيتال

أفاد مواطنون من قرية بلكانة بمحافظة كركوك، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2024)، بأن قوة من الجيش العراقي "اقتحمت" القرية و"دمرت نظام الري فيها، كما أبلغت الفلاحين بمنعهم من زراعة أراضيهم".

وأرسل أحد الفلاحين مقطع فيديو لرووداو، يظهر توجه قوة كبيرة من الجيش العراقي إلى قرية بلكانة وتمركزها هناك، لمنع الفلاحين الكورد من مزاولة عملهم، مطالباً محافظ كركوك ريبوار طه ونائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله بالتدخل وإيجاد حل لهذه المشكلة.

وقال الفلاح: ""جلبوا القوة الكبيرة فقط لأننا كورد، وغايتهم هي تدمير نظام الري الذي نعتمد عليه في أراضينا".

من جهته، أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، هردي محمد، بأن الفلاحين أبلغوا عناصر الجيش بأنهم يعملون بتوجيه من محافظ كركوك، "لكن القوة رفضت ذلك"، مشيرة إلى أنها "لم تتلقَّ" أمر المحافظ الذي يسمح لهم بالعمل.

 

وقال فلاح يُدعى محمد لرووداو إن ضابطاً كبيراً في الجيش اتصل به في وقت مبكر صباحاً وأخبره أن قوة خاصة قادمة من كركوك لـ"إزالة" نظام الري الخاص بهم.

وأضاف محمد: "أبلغت آمر اللواء بأني سأبلغ رؤساءك إذا تم إزالة أي نظام ري أو معدات من الأرض"، منوّهاً إلى وجود أفراد من المكون العربي "يحظون بدعم لإثارة المشاكل في المنطقة".

بحسب ممثل فلاحي سركران، فإن القوة انسحبت بعد تدخل محافظ كركوك ريبوار طه، لكنها قامت قبل ذلك بـ "كسر بعض الأنابيب وتخريبها" قبل انسحابها.

وتوصل فلاحو سركران منتصف تشرين الثاني الجاري إلى "اتفاق أولي" لاستئناف العمل في أراضيهم حتى نهاية الموسم بعد منعهم من حراثتها من قبل قوة من الجيش العراقي.

العرب المستقدمون إلى سركران بدو، وقد جاء بهم النظام العراقي إلى المنطقة في 1975، وأصدر لهم عقوداً زراعية على أراض مملوكة للفلاحين الكورد. ومع أن هؤلاء تلقوا تعويضات المادة 140 الدستورية ورحلوا، إلا أنهم عادوا إليها بعد أحداث (16 أكتوبر 2017)، مطالبين باستعادة تلك الأراضي.

وتبلغ مساحة الأراضي التي يعرقل العرب المستقدمون حراثتها في أربع قرى بالمنطقة نحو 40 ألف دونم (الدونم = 2500 متر مربع).