الديوانية.. الزراعة والثروة الحيوانية تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر الجفاف

29-05-2023
مصطفى الحديثي
قناة مائية تعرضت للجفاف بسبب شح المياه في الديوانية/ رووداو
قناة مائية تعرضت للجفاف بسبب شح المياه في الديوانية/ رووداو
الكلمات الدالة الديوانية الجفاف
A+ A-
 
رووداو ديجيتال
 
تلفظ الزراعة والثروة الحيوانية في الديوانية أنفاسها الاخيرة، بعد جفاف قنوات المياه في المحافظة الواصلة الى المناطق الزراعية فيها، في وقت تؤكد مديرية الموارد المائية في المحافظ أن حصة المحافظة البالغة 45% من مياه شط الحلة لا تكفيها. 
 
ابو سجاد واحد من المزارعين في المدينة ترك الزراعة واتجه نحو عمل آخر، كما هو حال الكثير من شبابها بعد ما انقطعت بهم السبل دون الحصول على المياه لأراضيهم الزراعية. 
 
يقول أبو سجاد الخزعلي، فلاح سابق، لشبكة رووداو الإعلامية: "بالنسبة للزراعة كانت تسد حاجة المواطن، ونحن الذين كنا نزرع الخضار، صرنا نتجه إلى الأسواق التجارية لشرائها، مثل البامية حيث نشتري الكيلو بسعر يتراوح بين 3 – 4 آلاف دينار".
 
ونوّه إلى أنه "لاتوجد زراعة نهائياً، والسبب ليس قلة المياه وحسب، بل شحته القاتلة".

 

 
بدوره، يقول اركان لفتة، وهو مزارع سابقاً أيضاً، إنهم تركوا الزراعة واتجهوا نحو العمل في البناء، قائلاً: "نذهب صباحاً للعمل ونعود الى المنزل لنواجه مشكلة أخرى هي الحصول على المياه"، موضحاً أنها تصلهم "عبر سيارات حوضية مقابل أموال".
 
من جهتها، تقول مديرية الموارد المائية في المحافظة، ان إلحصة المائية المقررة للمحافظة (من شط الحلة) تصل "بشكل كامل بعد مناصفتها مع محافظة بابل بنسبة 45‎%‎  فيما تذهب 10‎%‎ باتجاه المثنى، لكنها لا تكفي بسبب قلة الاطلاقات المائية من دول المنبع".

 

 
معاون مدير المواد المائية في الديوانية، علي تميم، يؤكد لشبكة رووداو الإعلامية، أن "هناك اشرافاً ومتابعة مستمرة لتوزيع الحصص المائية بين المحافظات، وهناك موقف شبه يومي، بشأن كميات الحصص سواء الواردة إلى محافظة الديوانية أو الخارجة منها إلى بقية المحافظات".
 
تعاني عشرات القرى في المحافظة من شح المياه، وتوقّف أغلب محطات الماء نتيجة الجفاف، إضافة الى التلوث البيئي الواضح على ضفاف النهر".
 
رغم وصول المياه إلى المناطق المحاذية لنهر الفرات في المحافظة، إلا أنها أقل بكثير من الكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات، إضافة الا ان نسبة عالية فيه هي مياه الصرف الصحي.
 
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام 
 
وكانت بغداد قد استضافت يومي 6و7 أيار 2023، مؤتمرها الدولي الثالث للمياه الذي خرج بـ 16 توصية، من بينها تفعيل التنسيق والتعاون الأمني المشترك مع دول الجوار وتخصيص جزء من الموازنة لدعم الخطط الاستراتيجية للموارد المائية، وتقديم الدعم المالي لمناطق الأهوار جنوب العراق.
 
وأوصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "تفعيل التنسيق والتعاون المشترك مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق وعلى المستوى الإقليمي والدولي في مجال إدارة الموارد المائية وتحليل المخاطر الناجمة عن الجفاف والتغير المناخي عن طريق تبادل المعلومات والخبرات الفنية والعلمية المشتركة (..)، وتقديم الدعم المالي لمناطق الأهوار في جنوب العراق وشط العرب". 
 
ودعت إلى "تخصيص جزء من الموزانة العامة لتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ الخطط الاستراتيجية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية من خلال الحكومات".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب