مصرف "الهدى".. قصة بدأت قبل 8 سنوات

29-01-2024
هيمن بابان رحيم
الكلمات الدالة وزارة الخزانة الأميركية العراق مصرف الهدى
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

قبل 8 سنوات سلّمت اللجنة المالية النيابية ملف مصرف الهدى ومالكه اللذين شملتهما عقوبات وزارة الخزانة الأميركية إلى هيئة النزاهة كنموذج على "المخالفات والجرائم التي ترتكب من قبل مجموعة من البنوك واصحابها في مزاد العملية الأجنبية" وتحويل الأموال "التي هي ثمن بيع النفط ملك الشعب العراقي" إلى خارج البلاد. 
 
حمد الموسوي مالك ورئيس مجلس إدارة مصرف الهدى الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين (29 كانون الثاني 2024)، عقوبات لـ "دعمه لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك من خلال دعم مجموعات الميليشيات التابعة له في العراق". 
 
القصة تبدأ في (11 تشرين الأول 2015)، عندما وجهت اللجنة المالية النيابية كتاباً بالعدد 740 إلى هيئة النزاهة، دعت فيه الهيئة إلى التحقيق في قيام المصرف بتحويل أكثر من 6 مليارات دولار إلى الأردن، لكن التحقيق لم يجري كما لم يتعرض أحد إلى المساءلة، بل على العكس من ذلك، تم إنشاء إمبراطورية أوسع. 
 
الاتهامات التي وجهت إلى حمد الموسوي، عضو مجلس النواب عن كتلة دولة القانون حالياً، تعلقت بشرائه "الدولار من البنك المركزي بوثائق مزورة" والأموال التي حولها لحساب ثلاث شركات للتحويل المالي هي "الطيب، عراقنا المهج". 
 
بحسب تقرير اللجنة المالية النيابية، قام المصرف بتحويل "6.455.660.368 دولار إلى حسابه في بنك الإسكان الأردني خلال السنوات 2012-2013-2014 وحوّل من هذا المبلغ 5.787.999.397 دولار إلى شركة الطيب في حسابها لدى بنك الإسكان الأردني، وقامت شركة الطيب بدروها بتحويل مبلغ 5.704.158.579 دولار إلى حساب شركة الكمال للصرافة في الأردن وهي شركة صرافة عادية قامت بدورها بتحويل هذه الأموال إلى مستفيدين لا نعلم من هم ولا نعلم كيف استخدموا هذه الأموال التي هي ثمن بيع النفط ملك الشعب العراقي". 
 
طالبت اللجنة المالية النيابية من هيئة النزاهة التحقيق في هذا الأمر، مقترحة أن تحصل الهيئة على "نسخ من برقيات الـ  Swift". 
 

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أوضحت في بيانها أن شبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية (FinCEN) اقترحت "قاعدة من شأنها فصل البنك عن النظام المالي الأمريكي من خلال منع المؤسسات والوكالات المالية المحلية من فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل لبنك الهدى أو نيابة عنه".
 
الوزارة تابعت أن مصرف الهدى و"رعاته الأجانب، بما في ذلك إيران ومجموعاتها الوكيلة"، يقومون بـ "تحويل الأموال التي يمكن أن تدعم الأعمال المشروعة والتطلعات الاقتصادية للشعب العراقي".
 
كما أعلنت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أدرجت حمد الموسوي، مالك ورئيس مجلس إدارة مصرف الهدى العراقي في لائحة العقوبات لـ "دعمه لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك من خلال دعم مجموعات الميليشيات التابعة له في العراق".
 
في قضية أخرى، طالب مجلس القضاء الأعلى من الادعاء العام في عام 2019 مفاتحة مجلس النواب العراقي لرفع الحصانة عن حمد الموسوي عن "جريمة الاستيلاء على أموال ومعدات مقر مؤسسة (جرونال) وقناة (سي سفن) العائدة للمشتكي (أحمد صالح هاشم) مع مبالغ مبالغ مالية داخل المؤسسة".
 
الثالوث (HHA)
 
أحمد الجلبي الذي كان في 2015 رئيساً للجنة المالية النيابية لفت قبل وفاته إلى أن هناك ثالوثاً وراء فساد مزاد البنك المركزي أطلق عليه (HHA) نسبة إلى الأحرف الأولى لأسماء أضلاعه.
 
بحسب أحمد الجلبي تألف الثالوث من حمد الموسوي مدير مصرف الهدى، وحسن ناصر جعفر الذي يقف وراءه مصرف عبر العراق وعلي غلام المدير التنفيذي لمصرف الشرق الأوسط. 
 
من هو حمد الموسوي؟
 
-حمد ياسر محسن غالب الموسوي
-ولد في بغداد عام 1970
-عضو مجلس النواب العراقي
الأمين العام للحزب المدني 
مالك ورئيس مجلس إدارة مصرف الهدي
حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة 

معلومات عن مصرف الهدى

-شركة مساهمة خاصة
-حصل على إجازة التأسيس في 6-11-2007
-باشر عمله الفعلي في 17-2-2008
-لديه 5 فروع، 3 في بغداد وواحدة في كل من كربلاء وذي قار
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب