أشجار النخيل في البصرة
رووداو ديجيتال
تعرضت نحو 17 مليون نخلة في العراق إلى الموت خلال السنوات السبعين الماضية. فقبل 70 عاماً، كانت هناك 33 مليون نخلة في العراق، بقي منها الآن أقل من النصف، والسبب الرئيسي هو الجفاف، ارتفاع نسبة ملوحة شط العرب، وعدم اهتمام الحكومة بأشجار النخيل.
بعد النفط، يشتهر العراق بانتاجه المميز من أنواع التمور، لكن الانتاج انخفض بشكل كبير الآن.
مدير زراعة البصرة يقول لشبكة رووداو الإعلامية، إن بعض الأشجار يصل عمرها إلى 100 عام، وكانت تثمر تموراً بجودة عالية، لكنها لا تثمر كالسابق.
من جهته، يقول أياد محمد، فلاح، إن "المحصول كان وفيراً في السابق، أما الآن فان الغبار يتجمع على الأشجار ولم تعد هناك ثمار"، مبيّناً أن "الثمرة بحاجة إلى المعالجة ثلاث مرات لإزالة الغبار."
فلاح آخر هو كريم عبد الحسين، يتحدث عن إحدى أشجار النخيل بقوله إن "عمرها يتراوح بين 35-40 سنة، وهي من صنف البرحي النادر، ماتت بسبب الماء المالح".
وبيّن أن "عدد أشجار النخيل التي ماتت يبلغ 450 نخلة على أقل تقدير من أصل 850"، مضيفاً بأنهم قاموا بتعويض قسم منها.
مدير قسم زراعة النخيل في زراعة البصرة، عبد العظيم العيداني، قال لشبكة رووداو الإعلامية: إن "الأسباب التي أدت إلى انخفاض أعداد النخيل، هي أولاً قلة الاهتمام الحكومي، حيث توجه الاهتمام الحكومي منذ ستينات القرن الماضي إلى النفط".
وأضاف: أن "الحرب العراقية- الايرانية كانت سبباً رئيسياً في تجفيف العديد من بساتين النخيل"، مشيراً إلى أن "ارتفاع في نسبة ملوحة مياه الري ورداءة النوعية الآونة الأخيرة، زاد الوضع سوءاً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً